وائل الفخراني لـ “إنتربرايز” : سرعة التنفيذ والتكيف مع استراتيجيات جديدة التحدي الأكبر للاقتصاد


قال وائل الفخراني العضو المنتدب لشركة كريم مصر، ونائب رئيس أول العلاقات الحكومية لشركة كريم العالمية ان  2017 عام سريع الإيقاع في ظل التحديات وذلك خلال حوارة مع نشرة ” إنتربرايز” .

استيقظ  وائل الفخراني في أحد الأيام وقرر ترك “إحدى أفضل الوظائف التي حصل عليها” في جوجل، وذلك للانضمام إلى شركة كريم. وأنهت، تلك الخطوة الجريئة والتي أدهشت العديد من الأشخاص داخل مجتمع الأعمال، رحلة عمله في مؤسسة جوجل التي استمرت 9 سنوات. بدأت في عام 2008، وتضمنت عمله في منصب المدير الإقليمي لجوجل إكس في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقبلها رئيسا لوكالات جوجل لمنطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك المدير الإقليمي لجوجل مصر وشمال أفريقيا. وقال الفخراني إنها لم تكن أزمة منتصف العمر التي دفعته لاتخاذ القرار بالرحيل عن جوجل، ولكن عدم الرضا، عن الرؤية لمنطقتنا أنها لا تستطيع إنشاء شركة بمليارات الدولارات، والتي بإمكانها تقديم خدمات بجودة مماثلة لما تقدمه الشركات العالمية إن لم يكن أفضل منها. وعقب مرور 6 أشهر فقط على تولي الفخراني منصبه الجديد كعضو منتدب لشركة كريم مصر، أنهت كريم صفقة تمويل بقيمة 500 مليون دولار، وتصل قيمتها الآن إلى نحو مليار دولار، مع وجود نوايا لدى الشركة للطرح العام خلال العامين المقبلين. يعد الفخراني شخصية قيادية في المجال التكنولوجي بالمنطقة مع خبرة ممتدة إلى 25 عاما، كما أنه شغوف بتطوير كفاءة رواد الأعمال الصغار في منطقة الشرق الأوسط واستخدام التكنولوجيا لحل المشاكل الداخلية.

2017 عام سريع الإيقاع في ظل التحديات. قد تكون مخاطرة بعض الشيء إذا أظهرت تفاؤلي، ولكني أشعر بالتفاؤل بالعام الجديد وأرى أنه سيكون عاما جيدا لنا ولمصر على حد سواء. الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة مؤلمة وقاسية ولكنها ضرورية. ما علينا فعله الآن هو الاستمرار في التحرك نحو الأمام دون أن نفقد الحماس المطلوب. أعتقد أن شعار العام بالنسبة لنا سيكون التوسع والمخاطرة.

الوقت الأنسب للمخاطرة عادة ما يكون وسط بيئة اقتصادية مليئة بالتحديات. توسع نطاق عملنا خارج كل من القاهرة والإسكندرية، ونتواجد حاليا في دمنهور والمنصورة وطنطا والغردقة، ولدينا خطط طموحة لمزيد من التوسع خلال العامين المقبلين، لكي نصبح متواجدين في كل محافظات مصر. يمكنك القول أننا متفائلون ومتحمسون فيما يتعلق برؤيتنا للوضع الحالي في مصر. أعتقد أن ذلك هو أنسب وقت للاستثمار.

لدينا أسبابنا لنكون متحمسين. نحن فخورون بالشراكة التي عقدناها مع سوق دوت كوم. ولكن تفاؤلنا يأخذ منحنى أبعد من مجرد كلام أو حتى الأهداف التي حققتها شركة كريم. يكمن تفاؤلنا في حقيقة أن هناك منظومة يتم خلقها في المنطقة، كما يمكننا رؤية أن هناك شركات محلية تخرج للنور وبإمكانها التعامل مع المشاكل الداخلية بأداء يخفف أعباء الحياة اليومية على المواطنين، إلى جانب القدرة على خلق فرص عمل للعديد من شبابنا.

يتمثل التحدي الأكبر للاقتصاد في سرعة التنفيذ والقدرة على التكيف مع هياكل ومؤسسات واستراتيجيات جديدة لم تكن موجودة من قبل، وكلما كنّا أسرع في القبول والتكيف مع تلك الحقائق الجديدة، كلما تغيرت الأوضاع للأفضل. إطالة الوقت في التعامل مع تلك الوضع الجديد سيفوت فرصة هامة لنا.

التحدي الأكبر أمامنا في قطاع خدمات النقل التشاركي، يكمن في الإطار التنظيمي للعمل أو عدم وجوده. أنا متفائل بتلك الصناعة ككل وبالسرعة الفائقة التي تنمو بها، كما أن فوائدها تساهم في تحقيق الإدماج المالي والتمكين الاقتصادي. ويتمثل التحدي الأكبر في أننا لا نملك حتى الآن إطار تنظيمي محدد للعمل. حتى الآن نحن نملك 450 موظف و45 ألف سائق، وسيساعد الحصول على إطار تنظيمي على ضمان تقديم خدمة أكثر أمانا لعملائنا. نحن هنا لكي نستثمر في السوق المحلي ونفتح آفاقا جديدة لتوظيف الشباب، ونوفر وسيلة انتقال آمنة وملائمة ماديا ومريحة للمواطنين.

لسنا بحاجة لإطار تنظيمي جديد للعمل، بل بحاجة إلى لوائح تنفيذية جديدة لقانون المرور الحالي، والذي يقع ضمن اختصاص وزارة الداخلية. وتهدف اللوائح الجديدة، التي نحتاجها، إلى السماح للقطاع بالنمو والازدهار من خلال توثيق كل شيء يحدث. وتقدمنا بالفعل بمطالبنا إلى وزارة الداخلية والتي استجابت لها بالفعل. وجرى تشكيل لجنة وزارية في فبراير الماضي لإصدار مسودة قانون خاصة بخدمات النقل التشاركي أو حجز سيارات عبر الانترنت، ولكننا لم نتوافق بعد حول ذلك القانون لذلك ما زلنا ننتظر صدور تعديلات جديدة. على سبيل المثال، صدر قانون الاتصالات في 2003-2004 وذلك بعد فترة طويلة من بدء استخدام أجهزة المحمول، لذلك أرى أنه شيء طبيعي أن تأتي القوانين المنظمة للعمل بعد البدء في العمل نفسه.

ما هو أفضل قطاع يمكن الاستثمار به بعيدا عن نشاط الشركة؟ في رأيي قطاع التكنولوجيا المالية، وهو إمكانية استخدام الشركات للتكنولوجيا لزيادة الموارد، لتستطيع المنافسة في السوق أمام الصناعات الأخرى. لدينا في مصر العديد من الموارد غير المستغلة، كما أنني مهتم بشكل شخصي بتحليل البيانات. يعد تأجير السيارات أيضا من الأنشطة المثيرة للاهتمام لأن أي سيارة تعتبر من الأصول المدرة للدخل. بكل بساطة إن امتلاك سيارة يسمح للعاطل عن العمل بالعودة إلى منزله كل يوم وجيوبه عامرة بالنقود.

لن أرغب في الاستثمار بأي نشاط يتعلق بسلع الترفيهية الآن. أعتقد أننا حتى في منازلنا سوف نقلل من استهلاكنا لسلع الترفيهية خلال 2017.

لو خيروني أن أبدأ عمل تجاري جديد اليوم، لاخترت الاستثمار في نشاط يستفيد من فكرة الاقتصاد التشاركي، إذ أن الأصول والموارد غير المستغلة تقدم لنا العديد من الفرص، مثل المنازل المستخدمة في فترة العطلات فقط بمنطقة الساحل الشمالي، والتي تصبح شاغرة لمدة 8 أو 100 أشهر من السنة. أنا أشجع أي عمل يستطيع الاستفادة من أية موارد متاحة أمامه بكفاءة.

دائما ما يكون هناك فرصا رغم وجود التحديات. إن كل الأزمات التي تواجهها مصر في الوقت الحالي تمنحنا فرصا هائلة يمكن التعامل معها من خلال التكنولوجيا. إن الحقيقة القائلة أنه لا يمكنك قضاء يوم واحد فقط في مصر دون الاصطدام بالتحديات المختلفة، يعني أن هناك العديد من الفرص أمامك، والتكنولوجيا مؤهلة تماما لعلاج تلك المشكلات.

ما هو السؤال الذي قد نسأله بنهاية العام الجديد؟ أعتقد أنه سيكون هناك 3 أسئلة: نسبة النمو لشركة كريم، تكلفة النمو، وإذا ما كان ذلك النمو مستداما أم لا. أعتقد أنه بنهاية عام 20177 ستصبح شركة كريم من أكبر المساهمين في الناتج المحلي الإجمالي في مصر. السرعة التي تتطور بها صناعتنا مذهلة للغاية، كما أن أكثر ما يثلج صدري هو رؤية ما يمكن أن يفعله التمكين الاقتصادي. إن رؤية شخص ما يتحول من فرد يائس إلى عضو منتج في المجتمع ومدرًا للدخل، أمر مدهش للغاية.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

آخر أسعار الدولار الأمريكي

البنك شراء بيع



نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/01/11/958078