بدأت شركة «هانوفر رى» الألمانية لإعادة التأمين تفعيل حسابها البنكى بالعملة المحلية بديلاً عن الدولار لسداد الأرصدة المستحقة لها أو عليها وفقاً لاتفاقيات إعادة التأمين المبرمة مع السوق المصرى.
وقال حامد محمود صلاح الدين مدير عام إعادة التأمين بالمصرية للتأمين التكافلى وعضو لجنة إعادة التأمين بالاتحاد المصرى لشركات التأمين لـ«البورصة»، إن «هانوفر رى» بدأت تحصيل الأقساط المستحقة لها فى مصر عبر حساب بالجنيه ببنك أبوظبى الوطنى بمصر، مؤقتاً لسهولة التحكم فى أرصدة هذا الحساب.
ووافقت شركة «هانوفر رى» مؤخراً على مطالب الشركات المصرية التى تتعامل معها فى اتفاقيات الإعادة بفتح حساب بنكى بالجنيه المصرى فى ظل مواجهة السوق صعوبات فى توفير الدولار.
ووصف صلاح الدين قرار هانوفر بـ«الإجراء المتميز» ما ساعد بشكل كبير فى حل مشكلة توفير السداد بالدولار ويؤكد حرص الشركة على مساندة سوق التأمين المصرى خلال السنوات الأخيرة على الرغم من الصعوبات التى واجهتها لإنشاء هذا الحساب.
وتعد «هانوفر رى تكافل» المعيد الرئيسى لغالبية الشركات العاملة بالسوق المصرى، حيث تستحوذ على ما يزيد على 50% من إجمالى اتفاقيات الإعادة للسوق، بخلاف عمليات الإعادة الاختيارية.
وتنقسم اتفاقيات إعادة التأمين إلى شقين: الأول «الإعادة الاتفاقى» بمعنى اتفاق شركة التأمين مع شركة الإعادة بأى من الأسواق الخارجية على إعادة جزء من محفظة المخاطر التى تغطيها مقابل الاحتفاظ بالجزء الآخر.
أما «الإعادة الاختيارى» فتتم إعادة كل عملية على حدة بشروط أخرى، وقد تكون الإعادة مع نفس الشركات التى تتعامل معها شركة التأمين فى «الاتفاقى» أو شركات أخرى.
وقال صلاح الدين، إن الشركة الأفريقية لإعادة التكافل بمصر قررت هى الأخرى قبول سداد الأرصدة المستحقة لها بالجنيه ما ساعد على وجود انفراجة فى حل أزمة توفير الدولار، بالإضافة إلى بدء تسهيل التحويلات من البنوك المصرية.
وقال صلاح الدين، إن إلزام الشركات المحلية بسداد الأقساط المستحقة لمعيدى التأمين بالخارج بالدولار كان يمثل مشكلة كبيرة لتأخر الشركات فى السداد بسبب عدم توافر الدولار بالبنوك لتحويل الأرصدة لمعيدى التأمين بالإضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار.