تبحث وزارة الصناعة والتجارة مع مجلس الأعمال المصرى الأردنى تنشيط العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن الإجراءات الإصلاحية التى اتخذتها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار تعد ركيزة أساسية لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية الى الاستثمار فى السوق المصرى.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات المصرية الأردنية تمثل نموذجاً للعلاقات العربية المتميزة القائمة على تبادل المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذى عقده الوزير صباح اليوم مع أعضاء مجلس رجال الأعمال المصرى الأردنى المشترك، ويترأسه عن الجانب الأردنى حمدى الطباع، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، وعن الجانب المصرى المهندس على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين.
وقال قابيل: إن هناك اهتماما كبيرا من قبل الحكومتين المصرية والأردنية على تفعيل منظومة التعاون وتنشيط التجارة والاستثمار بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أهمية الدور الذى يلعبه القطاع الخاص فى البلدين والممثل فى مجلس الأعمال المصرى الأردنى المشترك لتعزيز علاقات التعاون التجارى والاستثمارى المشترك خاصة فى ظل توافر العديد من الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة لفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادى وزيادة الاستثمارات المشتركة.
وشدد على أهمية استفادة رجال الأعمال فى مصر والأردن من منظومة الاتفاقيات التجارية، التى ترتبط بها الدولتان فى فتح فرص للتعاون المشترك فى السوق الأفريقى عبر مصر والسوق الآسيوى عبر الأردن، خاصة فى ظل استراتيجية التصدير إلى أفريقيا التى أعدتها الوزارة، وتتيح الوصول إلى مختلف أسواق القارة الأفريقية سواء لدول شرق أو غرب أفريقيا.
من جانبه أكد حمدى الطباع، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنية، ورئيس الجانب الأردنى بمجلس الأعمال المشترك أن مصر تمثل الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية ومحور الارتكاز الأساسى لدعم وتفعيل التعاون العربى المشترك، ولذا فإن الأردن ورجال الأعمال الأردنيين حريصون على تعزيز التعاون التجارى والاقتصادى مع مصر خاصة أن البلدان يمتلكان روابط تجارية واقتصادية وجغرافية فريدة ويجب التركيز عليها لزيادة أواصر التعاون المشترك والإسهام فى زيادة حجم التجارة بين البلدين.
وقال: إن هناك عددا من الفرص السانحة لتنمية وتعزيز التعاون المشترك منها خاصة قطاع تكنولوجيا المعلومات والذى يعد أحد أهم القطاعات الاستثمارية الواعدة فى الأردن فضلاً عن القطاع الصحى، حيث يتوافر العديد من الأطباء المهرة، والذين تلقوا دراستهم بالجامعات المصرية.
وأشار إلى اهمية دعم التعاون بين البلدين فى مجال السياحة والقيام سويا بالترويج السياحى المشترك للاستفادة من المقومات السياحية فى كلتا البلدين مع وضع برامج سياحية موحدة للسائح الأجنبى تغطى البلدين معا.
ولفت الطباع إلى لقائهم بالأمس باتحاد المستثمرات العرب والذى يعد قصة نجاح حقيقية للمرأة المصرية والعربية فى اقتحام عالم الاستثمار.
كما أشار المهندس على عيسى رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المشترك إلى أن زيارة الوفد الأردنى تأتى فى إطار دعم أواصر التعاون المشترك بين جمعيتى رجال الأعمال فى البلدين باعتبارهما محور الارتكاز والعمود الفقرى لتعزيز الشراكة بين رجال القطاع الخاص فى البلدين.
ولفت عيسى إلى أن العلاقات المشتركة تشهد تطوراً ملحوظاً سواء على مستوى التجارة أو الاستثمارات المشتركة، منوهاً إلى أهمية التوجه سوياً إلى أسواق ثالثة فى المنطقة العربية خاصة فى ظل عضوية البلدين فى اتحاد رجال الأعمال العربى، والذى تترأسه الأردن وتتولى مصر منصب النائب الأول، ويضم 14 دولة عربية.
كما أشار ثابت الور، رئيس هيئة الاستثمار الأردنية، إلى أنه على الرغم من التحديات الكبيرة، التى يشهدها الاقتصاد العربى إلا أن هناك العديد من الفرص المتاحة لتدعيم التعاون الاقتصادى والاستثمارى المشترك بين رجال القطاع الخاص فى الجانبين، لافتاً إلى أن هناك حزمة امتيازات وحوافز أقرتها الحكومة الأردنية جعلت من الأردن سوق واعد لاستقبال العديد من المستثمرين، وهو ما يجب أن يستفيد منه المستثمر المصرى خاصة فى مجالات الصناعة والتجارة فضلاً عن القطاع المصرفى.