“العنانى”: إذا أردت أن تُفسد عملًا فأنشئ له “لجنة”
سليم حسن
وصف منتجو الدواجن قرار وزارة الزراعة الأخير بشأن تشكيل 3 لجان للنهوض بالصناعة، بـ«التجمل»، خاصة عقب إعلان الحكومة عن نيتها لتغيير مجموعة من الحقائب الوزارية خلال الأيام القليلة المُقبلة، ومن المحتمل أن يشمل وزير الزراعة الدكتور عصام فايد.
أشار ثروت الزينى، رئيس شركة الأسد للأعلاف، وعضو اتحاد منتجى الدواجن، إلى أن القرار متفق عليه قبل 20 يوم، لكن الاتحاد لم يبلغ رسميًا بعد، وكذلك الوزارات المنتدبة فى اللجان، والتى أعلنت عنها الوزارة، قائلًا «الوزارة تتجمل لا أكثر».
وأعلنت وزارة الزراعة الخميس، عن تشكيل 3 لجان للنهوض بصناعة الدواجن وتحديد المشكلات التى تواجهها وأساليب الحل.
ويُنسق لأعمال اللجنة الأولى الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن، والثانية الدكتورة منى محرز ممثل الاتحاد، والثالثة بتنسيق الدكتور حمدى سالم استاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة عين شمس، وفقًا لبيان وزارة الزراعة.
أوضح الزينى، أن الاتحاد لم يصله أية مكاتبات رسمية من الوزارة تفيد بإصدار القرار، ولا يعرف بعد من هم ممثلو اللجان، وآليات عملها، ومدى قوة قراراتها فى إجراءات التنفيذ.
وقال الدكتور محمود العنانى، رئيس شركة الدقهلية للدواجن، إلى إن صناعة الدواجن لا تحتاج لتشكيل لجان لمعرفة الأزمات التى تواجهها، وأنها معروفة لجميع الأطراف على السواء، من المنتجين والحكومة.
وعلق العنانى على القرار قائلاً: «إذا اردت ان تُفسد عملاً.. فأنشئ له لجنة»، خاصة وأنها لم تكن المرة الأولى الخاصة بتكليف الوزارة بتشكيل لجان للنهوض بالصناعة، والتى دائمًا لم تسفر عن جديد.
أضاف العنانى، أن المنتجين رفعوا مذكرات كثير قبلاً لوزارة الزراعة عن مشكلات الصناعة وما تحتاجه من تطوير، وفى حالة استمرار هذه السياسات لن تكون هناك جدوى من الاجتماعات.
لفت إلى أن أبرز مشاكل الصناعة تتضمن ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب زيسادة أسعار الدولار الذى رفع من أسعار الأعلاف والأدوية ومعدات التشغيل.
وراتفعت اسعار الأعلاف بنحو 113% خلال العام الماضى على خليفة أزمة العملة الصعبة، لتتصل إلى 7250 جنيهًا للطن، مقابل 3400 جنيه نهاية 2015، كما أن أسعار الأدوية تضاعفت كذلك نتيجة الأزمة نفسها.