
العضو المنتدب لـ«CIAM»:
الاقتصاد المصرى فى 2017 سيعكس صورة إجمالية أفضل
توقعات بانخفاض مستويات الفائدة خلال العام مع تراجع قيمة الدولار
تسعى شركة «سى أى إستس مانجمنت CIAM»، التابعة لبنك الاستثمار «سى أى كابيتال» للفوز بإدارة محافظ وصناديق أسهم جديدة، إضافة إلى صناديق المعاشات والتأمين الخاصة؛ لتعزيز محفظة الأصول المدارة للشركة البالغة حالياً نحو 8 مليارات جنيه، مع العمل على تنويع تلك الأصول وتعويض الجزء المنخفض الناتج عن قرارات البنك المركزى وضع حد أقصى لرأسمال الصناديق النقدية والدخل الثابت بواقع 2% من ودائع البنك بالعملة المحلية، ما تسبب فى خسائر كبيرة لتلك النوعية من الصناديق التابعة للشركة.
وقال عمرو أبوالعينين، العضو المنتدى للشركة، إنه متفائل بوجه عام بعام 2017، «أرى أنه سيشهد بشائر التحسن الاقتصادى مدعومة بالإصلاحات الاقتصادية الجريئة التى بدأتها الحكومة، والمتوقع أن تنعكس بالأرقام فى موازنة الدولة، وأن تبدأ فى الظهور للشارع المصرى تدريجياً، لذا أرى أن العام الحالى سيعكس صورة إجمالية أفضل عن الاقتصاد المصري».
وعن سبب التفاؤل قال «أبوالعينين»، «ظهرت تغييرات جيدة مثل ارتفاع حصيلة تحويلات المصرين فى الخارج والتى دعمت رصيد النقد الأجنبي، كما ارتفع بشكل كبير حجم استثمارات الأجانب فى البورصة المصرية مع انفراجة أزمة تحويلات العملة، والمتوقع أن يتبعها استثمارات أجنبية مباشرة مدعومة، أيضاً، بانخفاض قيمة الجنيه، ومن ثم انخفاض تقييمات الشركات، كما أنه من المتوقع تعافى السياحة خلال هذا العام».
وعما إذا كان هذا التفاؤل منطقياً فى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار الدولار وأسعار الفائدة، قال «أبوالعينين»، «سعر الصرف يتحدد حالياً وفقاً لآلية صحيحة، لكن الارتفاعات التى يشهدها، حالياً، تعكس طلباً متراكماً ماضياً لم يُقابل بمعروض كافٍ من الدولار، إضافة إلى عمليات المضاربة التى تمت على الدولار، ما أدى إلى صعوده بشكل حاد، وأتوقع أن تنتهى أزمة ارتفاع قيمة الدولار تدريجياً مع تدفق الاستثمارات الأجنبية وعودة السياحة مرة أخري، ما سيدعم زيادة المعروض من الدولار، ومن ثم تراجع سعره».
وعن سعر الفائدة، قال «أتوقع أن تنخفض الفائدة فى البنوك مع التراجع المتوقع لسعر الدولار، وأن تصل لمستويات جاذبة ومشجعة لعمليات الاقتراض، ما سيدعم اتجاه الشركات للتوسع وزيادة الإنتاج».
كما أن تراجع سعر الفائدة سيخفف من كاهل خدمة الدين بالموازنة العامة للدولة؛ لأن تكلفة التمويل المدفوعة فى صورة فوائد ستقل».
ويقول «أبوالعينين»، إن من الأسباب التى تدعو للتفاؤل هو تحول نظرة المستثمرين الأجانب بشكل كبير للسوق المصرى إلى إيجابية، بعد الحصول على قرض صندوق النقد الدولى، والتأكد من جدية الحكومة فى الإصلاحات الاقتصادية القائمة حالياً والمنتظر استكمالها، «وبعد حل أزمة تحويلات الأجانب، ومع انخفاض قيم الاستحواذات الناتج عن انخفاض قيمة العملة، الأمور التى تدعم جاذبية الاستثمار فى السوق المصري، لذا أتوقع تدفقات أجنبية كبيرة خلال 2017 و2018 والأعوام التالية».
ويبلغ حجم الأصول المدارة، حالياً، عبر شركة CIAM نحو 8 مليارات جنيه، تعمل الشركة على دعمها خلال الفترة القادمة، وتعويض القيمة التى انخفضت نتيجة قرارات البنك المركزى وضع سقف لحجم الصناديق النقدية والدخل الثابت، والتى كبدت الشركة خسائر كبيرة، لكن الشركة تعتزم تعويضها عبر تنويع حجم الأصول المدارة سواء خلال الصناديق أو المحافظ.
أضاف «نسعى لإضافة صندوقين جديدين للاستثمار فى الأسهم ومشتقاتهما من صناديق حماية رأس المال وغيرها خلال العام الحالي، كما ننافس على إدارة محافظ أسهم لمؤسسات كبيرة، وذلك بخلاف مفاوضات حالية على اقتناص إدارة صناديق تأمين خاصة، وذلك بعد إلزام الهيئة العامة للرقابة المالية، للصناديق التى يتجاوز حجم أصولها 100 مليون جنيه بتعيين مدير استثمار متخصص سواء شركة أو فرداً».
لكنه قال إن خطة الشركة «لا تتضمن خطة الشركة، حالياً، أى نية لتأسيس صندوق مؤشرات، لكنّ الشركة مهتمة بإدارة الصناديق العقارية، وستسعى لاقتناص أى فرصة لإدارة مثل هذه النوعية من الصناديق التى تستثمر فى قطاع مهم وحيوى».