النقراشى: مصر تحتاج إلى إنشاء 100 محطة طاقة شمسية.. والتنفيذ يجب أن يبدأ فى 2017


الدكتور هانى النقراشى مستشار رئيس الجمهورية لـ«البورصة»:
1.2 تريليون دولار تكلفة القدرات المتجددة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الكهرباء حتى 2050
استخدام الطاقة الحرارية ضرورى فى عملية التنمية لتكلفتها المنخفضة وعائدها الكبير
يرى الدكتور هانى النقراشى خبير الطاقة، وعضو المجلس الاستشارى لرئيس الجمهورية، أن الحكومة يجب أن تبدأ فى العام الجارى خطة متكاملة لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية لتحقيق أمن واستدامة الطاقة.
أضاف لـ«البورصة»، أنه وضع خطة خمسية لجذب الاستثمار الأجنبى وإنشاء محطات طاقة شمسية وتصل تكلفة التنفيذ 1.2 تريليون دولار حتى عام 2050 للمساهمة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الكهرباء.
أوضح أن التحديات التى تواجه مصر بحلول 2050، ليست بعيدة، خاصة أن عدد السكان سيصل 120 مليون نسمة واحتياجاتهم من المياه ستصل إلى 120 مليار متر مكعب والموجود حالياً 70 مليار فقط لذا يجب التوسع فى محطات تحلية مياه الشرب المنتجة للطاقة.
وقال: «مصر تمتلك جميع مقومات النجاح لتحقيق طفرة فى مجال الطاقة الشمسية، ولكن ينقصها الإرادة لبدء التنفيذ، كما نحتاج لتدشين 100 محطة شمسية بقدرات تتراوح بين 20 و50 ميجاوات للمحطة الواحدة».
أضاف أن تكلفة إنشاء المحطات ليست مرتفعة وستنخفض تدريجياً، مع التوسع فى استتخدام التكنولوجيا الحديثة فى بناء المحطات.
أوضح النقراشى، أنه تقدم بالخطة الخمسية إلى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء ولكن لم يتم مناقشتها حتى الآن.
أشار إلى أن مهمته كعضو مجلس استشارى لرئيس الجمهورية ليست تنفيذية، ولكنها تقتصر على تقديم الاستشارة للرئيس فقط، وليس مراقبة عمل الحكومة.
وقال إن الطاقة المتجددة المدرجة فى قانون الكهرباء الصادر فى 2015 تقتصر على الرياح والطاقة الشمسية.
أضاف: «توجد العديد من مصادر الطاقة الأخرى التى يمكن استغلالها، كطاقة الشمس ذات التخزين الحرارى والمياه، أو الطاقة الناتجة من حرق الفضلات الزراعية وجميعها تنتج الكهرباء حسب الطلب منها ويجب دعم انتشارها».
أوضح أن الاتجاه إلى الاستخدام الموسع للطاقة الشمسية ذات التخزين الحرارى، والتى تعتمد على تخزين حرارة أشعة الشمس لتشغيل محطات الكهرباء ليلاً، سيساعد على زيادة حركة الإنتاج والتصنيع وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب.
أشار إلى أن الأنسب لمصر استغلال الطاقات المتجددة المتوفرة على أرضها، وليس البحث وراء تجارب الآخرين وتقليدها فقط.
وتابع: «ألمانيا لديها ضوء شمسى لا يوفر درجة سطوع عالية بينما نحن لدينا طوال العام أشعة الشمس المباشرة والحارقة والتى تحتاج لسياسة مدروسة للاستفادة منها».
وقال إن استخدام الطاقة الحرارية أمر ضرورى فى عملية التنمية لما فيها من عائد كبير وبتكلفة أقل، وذلك فى ضوء تحدى نقص المياه المطرد وتراجع نصيب الفرد خلال الأعوام القادمة.
أضاف النقراشى: «لمواجهة ذلك يجب العمل على التصنيع المحلى لمحطات شمسية نمطية صغيرة الحجم بقدرة تتراوح بين 20 و50 ميجاوات، على أن يتم وضعها فى شكل مجموعات وأنسب مكان بمسار ممر التنمية بالقرب من الوادى».
أوضح أن كل مجموعة ستتكون من خمس محطات ويتم ربطها بشبكة فرعية، والتى يمكن أن توفر اكتفاء ذاتى من الطاقة خلال الصيف للمناطق القريبة منها.
وقال إن المحطات الشمسية ذات التخزين الحرارى تغنى مصر عن استيراد الوقود لإنتاج الكهرباء وتغنينا عن المحطات النووية، لأنها تتميز بنفس الأداء، ولكنها أسرع فى بنائها وإدخالها الخدمة ولا ينتج عنها نفايات خطيرة.
أضاف أن تكلفة تنفيذ المحطات تنخفض مع تزايد إنتاج وحداتها، كما أن مكوناتها تُصنع محليًا وتفتح مجالاً كبيراً للتوسع وإنشاء صناعات مكملة.
أوضح أن المحطات لا تحتاج للربط الكهربائى مع الشبكة، ما يوفر تكلفة الربط وفاقد نقل الكهرباء لمسافات طويلة كما أن المحطة تنشأ بالقرب من موقع الطلب فتكون خطوط النقل قصيرة وفاقدها قليل وتوفر محولات الكهرباء ومعدات استقرار الشبكة.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/01/22/962958