يعكف عدد من أكبر بنوك أوروبا حالياً، على تقليص الإقراض فى دول منطقة اليورو، استعداداً لخطر التفكك المحتمل لمنطقة اليورو، حال هيمنة السياسيين المناهضين للاتحاد الأوروبى فى هولندا وفرنسا أو إيطاليا.
وقال رالف هامريس، الرئيس التنفيذى لشركة «آى إن جى»، إن البنك الهولندى يسعى لتقليص القروض والودائع فى جميع البلدان الأوروبية، استعداداً لما يمكن أن يحدث فور خروج الأسواق التى يعمل فيها من منطقة اليورو.
ويسعى المديرون التنفيذيون لتجنب الصدمات الانتخابية وخصوصاً بعد انتخاب دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى العام الماضى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الخطوات الجديدة من البنوك، محاولة لتجنب صدمات مماثلة، إذ إن المنطقة تنتظرها انتخابات مصيرية بمختلف الدول الكبيرة والمؤثرة فى الكتلة الأوروبية.
وعلى وجه الخصوص، يتخذ المصرفيون حالياً تدابير احترازية استعداداً لنجاح السياسيين المنهاضين للاتحاد الأوروبى، سواء فى الانتخابات البرلمانية الهولندية المقررة فى مارس، أو الانتخابات الرئاسية فى فرنسا خلال أبريل ومايو المقبلين، أو احتمال إجراء انتخابات مبكرة فى إيطاليا.
ونقلت الصحيفة عن بعض رؤساء البنوك الأوروبية، أنهم يستعدون لهذه المخاطر من الآن، فى جميع البلدان التى يعملون فيها، ومخاطر خروجهم من منطقة العملة الموحدة.
وأكدّ هامريس، أن البنك المركزى الأوروبى سيضطر للتدخل، إذا قررت العديد من البنوك التراجع عن الإقراض فى بعض البلدان.
لكن العديد من المصرفيين، قلقون الآن بشأن الخروج البريطانى الذى يمكن أن يكون مقدمة لأعمق تفكك فى منطقة اليورو.
يأتى ذلك بالتزامن مع تعهد مارين لوبان، زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة فى فرنسا، بانتشال البلاد من منطقة اليورو وإجراء استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبى.