مطالبات من الدول الأفريقية لتخصيص نسبة من المنطقة الاقتصادية لاستقبال التجارة الدولية
قال أحمد المنتصر مساعد المدير العام للعلاقات العامة والدولية في وزارة التجارة السودانية، إن سد النهضة سيدعم الشراكات الاقتصادية لربط دول حوض النيل الشرقي.
أضاف على هامش مؤتمر متخذى القرار فى قطاع النقل والموانئ واللوجستيات بدول إفريقيا، أن الاقتصاد ملف استراتيجى، و العلاقات بين الدول تقوم على المصالح المشتركة وهو ما تسعى إليه الدول الثلاث ،كما تسعى مصر لفتح أسواق إفريقية.
وشدد على ضرورة تنسيق المواقف لتحقيق تعاون مشترك وتكامل اقتصادى على صعيد عدد من الملفات فى مجالات الاقتصاد والتجارة ونقل الكهرباء ،حيث تسعى السودان حاليا لخلق منافع اثيوبية مع مصر منها تشكيل لجنة وزارية لتصدير الإبل الإثيوبية من خلال مصر.
ولفت إلى أن التجارة تمثل أحد أهم العوامل لتوطيد العلاقات بين الدول، كما تسعى دول حوض النيل حاليا لعقد شراكات خاصة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال إن ورشة العمل التى تعقدها الأكاديمية على مدار الأسبوع الجارى تأتى فى مرحلة محورية للدول الأفريقية لتشكيل حركة التجارة الأفريقية البينية ومع العالم وخاصة تطوير التعاون الإقليمى بين مصر والدول الأفرقية خاصة وأن دول القارة مازالت فى حاجة لمزيد من المنتجات المصرية ما سيساهم في تحسين الميزان التجارى المصرى.
أضاف أن السودان يعتبر قناة السويس عامل حيوى فى ربط القارة الأفريقية مع العالم الخارجي وتطوير التجارة الإقليمية والدولية وتفعيل تجارة الترانزيت وتجارة الحدود وإزالة كافة عوائق التجارة.
وأشار إلى وجود عدد هائل من اتفاقات التبادل التجارى بين الدول الأفريقية أهمها “الكومسا” و”اتفاقية التجارة الحرة” والتعريفة الصفرية إلا أنها يشوبها بعض العوائق التى تسعى ورشة العمل الحالية إلى تزليلها وخاصة فيما يتعلق بتجارة الترانزيت وتجارة الحدود.
وألمح إلى مطالبات الدول الافريقية للجانب المصرى بتخصيص جزء من المنطقة الاقتصادية للمساهمة فى استقبال التجارة الدولية ما يدفع التعاون والتنمية فى القارة السمراء.
وأضاف أن النقل النهرى بين دول حوض النيل لم يحقق المستهدف منها حتى الآن بينما تم تحقيق تقدم فى مجال النقل البرى خاصة بعد افتتاح معبرى أرقين و قسطل لدفع مزيد من التبادل التجارى بين مصر والدول الأفريقية.
وأشار إلى دراسة مشروع إقامة مناطق حرة عند نقاط المعابر البرية لتعزيز التجارة البينية بين مصر والسودان خاصة وأن الأخيرة محاطة بالعديد من الدول الحبيسة التى تحتاج إلى مثل تلك المشروعات لتنمية تجارتها.
وأضاف أن تنمية التجارة الأفريقية تستهدف جذب الصادرات المصرية لأفريقيا بدلا من توجيهها إلى الدول الأوروبية.