يقوم منتجع دار المنى للتأهيل والخدمات الطبية بمساعدة المرضى على استعادة حياتهم مرة أخرى بعد فقدانهم للأمل إثر حوادث أو عمليات جراحية خطيرة، ويعد أول وأكبر منتجع خاص يقدم خدمات العلاج التأهيلي المتكاملة في مصر عبر استخدام أحدث الأساليب الطبية والمعدات والأدوات الحديثة في العالم.
وقال الدكتور مجدي خيري سمرة، العضو المنتدب لـ”دار المنى” وأستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن المنتجع ضخ استثمارات تفوق قيمتها 100 مليون جنيه على مدار 10 سنوات منذ تأسيسه في عام 2006 .
وأضاف سمرة في بيان، أن المنتجع يحقق أعلى درجات الكفاءة والمهنية في مجال العلاج التأهيلي وهو الوحيد من نوعه في مصر الذي يقدم الخدمات التأهيلية المتكاملة والمتنوعة عبر خطة علاج فردية توضع لكل مريض علي حدة بعد تقييمه من قبل مجموعة متميزة من أطباء المخ والأعصاب والعظام والاستشاريين.
وتضم برامج التأهيل بالمنتجع عدة عناصر لضمان نجاح وتكامل الخطة العلاجية ومنها العلاج الطبيعي، والعلاج المائي، والعلاج الوظائفي، والتخاطب، والتأهيل الإدراكي، وتأهيل المثانة، والدعم النفسي، والعلاج المهني، والبرامج الترفيهية.
وأكد سمرة أن المنتجع متخصص في علاج مرضى المخ والأعصاب؛ ومنها حالات جلطات المخ والنزيف والسكتة الدماغية، وإصابات العمود الفقري وبعد عمليات المخ والنخاع الشوكي، ومرضى الشلل الرعاش، ومرضى العظام؛ ومنها مصابى الملاعب.
كما يعالج المنتجع مرضى الشيخوخة أو كبار السن، والتى يصاحبها انخفاض مستوى الوعى، وأمراض الضغط والسكر، ومرضى الأورام قبل وبعد وأثناء تلقى العلاج، والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لحالات “الإعاقة العقلية، ومتلازمة داون، والتوحد، والإعاقة الحركية، والشلل الدماغي، وصعوبات وبطء التعلم”.
وفي تعريفه للتأهيل، قال سمرة أنه العملية التي تشتمل على تغطية واسعة النطاق طبياً وبدنياً واجتماعياً وتعليمياً ومهنياً، للوصول إلى مرحلة مثالية في التعافي وتعويض أي تغيرات ناتجة من الإصابات، مؤكداً على أهمية التأهيل من أجل نجاح عملية الاستشفاء عموماً والعودة لممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي كخطوة لحياة أفضل.
وأضاف أن الطاقة الاستيعابية لمنتجع دار المنى تفوق 140 مريض مقيم، إلى جانب تردد أكثر من 100 مريض على العيادات الخارجية والاستشارات وجلسات اليوم الواحد، ويوجد به 425 موظف في خدمة المرضى منهم 200 طبيب واستشاري بجانب طاقم تمريض، وأكثر من 225 إداري.
والجدير بالذكر أن منتجع دار المنى للتأهيل والخدمات الطبية، قد أسسه الراحل الأستاذ الدكتور خيرى سمرة؛ عميد طب القصر العيني سابقاً وأستاذ جراحة المخ والأعصاب في مصر والشرق الأوسط، في عام 1996 وبدأ تشغيله في عام 2006 بالشراكة مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين والعرب وبعض البنوك وشركات التأمين.
وتبلغ مساحة المنتجع أكثر من 84 ألف متر مربع، منها 11 ألف متر مساحات خضراء والباقي للأجنحة العلاجية، ويضم ايضا الملاعب وأماكن مخصصة للتأهيل المهني وحمام سباحة للعلاج المائي ومبني متكامل لرعاية وتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.