من المقرر أن تصل السفن الإيرانية إلى مدينة روتردام، الهولندية الشهر المقبل للمرة الأولى منذ تخفيف العقوبات الدولية.
وأبحرت ناقلات البترول العملاقة المملوكة لدولة إيران إلى أوروبا للمرة الأولى منذ تخفيف العقوبات الدولية حول برنامجها النووى العام الماضي.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن شركة الناقلات الوطنية الإيرانية امتلكت حالياً اثنتين من السفن العملاقة قامتا بحمل البترول من جزيرة خارج، فى وقت سابق من هذا الشهر لتستقر فى المياة الأوروبية الشهر المقبل.
جاء ذلك بعد أن استقبلت المصافى الأوروبية، فى وقت سابق، شحنات صغيرة من الخام الإيرانى منذ تخفيف العقوبات بعد الاتفاق النووى العام الماضى.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفن الإيرانية هى الأولى التى تديرها الدولة ومركز تكنولوجيا المعلومات الوطنى بدلاً من الناقلات المستقلة.
وتستطيع واحدة من ناقلات البترول الخام الكبيرة حمل أكثر من 2 مليون برميل من البترول يومياً.
وأوضح سيروس كيانريسى، مدير إدارة مركز تكنولوجيا المعلومات الوطنى الإيرانى، الأسبوع الماضى، أنه كان لا بد من وجود حل لتأمين الصفقات الدولية التى تأخرت إيران فى تسليمها إلى أوروبا.
وقبل عام 2012 عندما تم تنفيذ العقوبات الغربية على صادرات البترول الإيرانى كان مركز تكنولوجيا المعلومات الوطنى واحداً من أكبر مشغلى الناقلات فى العالم بحوالى 65 سفينة.
وكشفت بيانات تتبع الناقلات، أن الشحنات الإيرانية أصبحت خارج مياه القارة الأفريقية، ومن المتوقع أن تصل إلى المدينة الهولندية مطلع الشهر المقبل.
وأضافت طهران أكثر من مليون برميل يومياً إلى الأسواق الدولية العام الماضى بعد الاتفاق النووى، الأمر الذى ساهم فى وفرة الإمدادات التى دفعت الأسعار إلى أدنى مستوى فى 13 عاماً دون 30 دولاراً للبرميل.
ولكن منذ تولى دونالد ترمب، الرئاسة الأمريكية برزت المخاوف من جديد حيث ينتهج ترامب، نهجاً عدائياً تجاه إيران، الأمر الذى سيؤثر على سوق البترول وسط انتقاداته الحادة للاتفاق النووى الذى يثير تساؤلات حول ما إذا كان ينوى تشديد العقوبات من جديد.