
اليوم.. “التجارى الدولى” يعلن نتائج الأعمال وسط ترقب للتوزيعات بعد التعويم
سارعت المؤسسات المصرية بالتخلى عن أجزاء من مراكزها المالية خلال تعاملات الاثنين، ما أوجد ذعرا بيعيا بين أوساط المتعاملين، تفادياً لخسائر السوق المحتملة مع الإعلان الرسمى عن فرض ضريبة دمغة على تعاملات البورصة.
وقام الأفراد بتنفيذ 61.2% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء المصريين مسجلين صافى بيع بقيمة 37.2 مليون جنيه، بينما نفذت المؤسسات 38.7% من التداولات، متجهة نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء بقيمة 197.05 مليون جنيه.
وشهدت الأسهم القيادية فى السوق تراجعات قوية بقيادة سوديك الذى انخفض بنسبة 8.5%، وبلغ 12.57 جنيه، و76 قرشاً لسهم أوراسكوم للاتصالات الذى تعطلت ارتدادته بفعل تراجعات السوق، وخسر حديد عز 6.5% من قيمته.
وتتعلق الآمال على سهم البنك التجارى الدولى من جديد خلال تعاملات الثلاثاء، بعد إعلان مجلس ادارة البنك عن اعتماد نتائج أعماله، ومن ثم احتمالية الإعلان عن الكوبون السنوى، وشهد التعاملات تداول 2.58 مليون سهم.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.79% فى تداولات الإثنين ليُغلق عند 12926.07 نقطة، وهبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 2.37% ليُغلق عند 1952.3 نقطة.
وقال هشام حسن، رئيس التحليل الفنى بشركة اكيومن لتداول الأوراق المالية، إن التراجعات التى شهدها السوق جاءت بسبب مبيعات المؤسسات المصرية التى تسعى لاقتناص الأسعار الحالية للبيع قبل تطبيق ضريبة على تعاملات البورصة، تفادياً لأى تأثيرات سلبية على وثائق الصناديق.
أضاف: سهم البنك التجارى الدولى قادر على انعاش السوق خلال تعاملات الثلاثاء حتى لو على مستوى المؤشر حال الاعلان عن توزيعات ارباح قوية فى صورة نقدية أو أسهم مجانية، إلا أنه على المستوى الفنى تبقى حظوظ السوق قائمة فى تحقيق أداء إيجابى على مستوى الأجل المتوسط والطويل.
وذكر أنه حال استمرار القوى البيعية ترتفع ترشيحات لسوق لبلوغ مستويات 12600 نقطة من جديد.
قال أحمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إنه من الصعب الجزم بأن ضريبة الدمغة هى التى كانت وراء تراجعات السوق أمس، وتعتبر تلك التراجعات استكمالًا لتصحيح السوق من جلسة 18 يناير إلى الآن، فى ضوء بحث المستثمرين لمبررات اتخاذ قرار البيع لجنى الأرباح.
وأضاف أنه من الضرورى للمتعاملين استغلال فرصة التراجعات لتخفيض المراكز الشرائية المفتوحة عند أول صعود للسوق قبل أن يبادر بمزيد من التصحيح صوب مستويات 11600 و11200 نقطة، مع أهمية احترام مستويات إيقاف الخسائر فى فترات جنى الأرباح.
وتوقع أن تستمر عمليات التصحيح على مدار شهر ونصف الشهر، والتى بدأت فى منتصف الشهر الجارى قد يتخللها بعض الجلسات العرضية، حتى يبدأ السوق فى معاودة الاتجاه الصاعد بشكل واضح ومتواصل، فى ظل السعى نحو تكوين قمم جديدة لم يطأها المؤشر من قبل.
وانخفض مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 3.27% نقطة، ليغلق عند 12227 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.25% مُغلقاً عند 476.07 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.27% ليستقر عند 1169.29 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.35 مليار جنيه، واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلا 198.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 17% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلا 150.8 مليون جنيه، و47.4 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 71%، و12% من التداولات.