قدمت وحدة التدريب ببرنامج «المنى لرعاية الطفولة»، أحد برامج التأهيل بمنتجع «دار المنى للخدمات الطبية والتأهيل» مبادرة تأهيلية وتدريبية على برنامج «البورتج» للتنمية الشاملة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة لعدد 50 طالباً وطالبة بكلية التربية الخاصة.
وتستهدف «دار المنى» تطوير كفاءة الجانب العلمى والممارسات المهنية والعملية للمعلم فى مجال تأهيل الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك خلال ورشة عمل بالمؤتمر الدولى الأول للفاعلية التعليمية لكليات التربية فى الوطن العربى تحت رعاية وزارة التربية والتعليم.
ويعد برنامج «البورتج» أحد برامج التأهيل الخاصة بالتدخل المبكر، والتى يطبقها فريق عمل برنامج «المنى لرعاية الطفولة»، والتى تقوم على مقياس علمى يقيس خمس مهارات من نمو الطفل؛ ليتعرف على احتياجاته، ليتم بذلك إعداد خطة تأهيلية فردية متكاملة للطفل تسهم فى تطور مهاراته البدنية والصحية والنفسية والاجتماعية.
يشارك المنتجع، أيضاً، بورشة عمل لتقييم شامل لحالات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وتوجيه دورات لأسر الأطفال من خلال قسم العلاج الطبيعى المُكثف للأطفال بمنتجع دار المنى؛ بهدف نشر الوعى، وإرشاد أسرة الطفل بكيفية التعامل مع حالة كل طفل على حدة كمرحلة مهمة لتأهيل الطفل.
وتتمثل خدمات برنامج المنى فى تنمية المهارات والتخاطب وصعوبات وبطء التعلم وتعديل السلوك والدورات التدريبية لإرشاد أسر الأطفال والعلاج بالعمل وجلسات الإرشاد النفسى والسباحة الحركية والتأهيل الحركى بجانب خدمات العلاج الطبيعي.
قال الدكتور مجدى سمرة، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، عضو مجلس إدارة منتجع دار المنى، إن المنتجع يحرص على تقديم مثل هذه المبادرات؛ لإيمانه بأهمية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، باعتبار أن ما لديهم من قدرات يستحق التأهيل والتطوير.
أوضح أن برنامج المنى لرعاية الطفولة جاء ناقلاً لفلسفة التأهيل بالمنتجع، وهى تطبيق نهج الشمول الذى يعتمد على التقييم الشامل للمريض من خلال العرض على فريق تأهيلى وطبى متكامل لوضع خطة فردية تتناسب مع احتياجات كل مريض، ومن هنا تأتى خبرتنا فى تقديم مثل هذه الدورات التأهيلية سواء للمعلمين أو لأسر الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
أضاف أن المنتجع متخصص فى علاج مرضى المخ والأعصاب، ومنها حالات مرضى جلطات المخ، ونزيف المخ والسكتة الدماغية وإصابات العمود الفقرى وبعد عمليات المخ والنخاع الشوكى، ومرضى الشلل الرعاش، ومرضى العظام، ومنها مصابو الملاعب، وبعد إجراء عمليات تغيير المفاصل، ومرضى الشيخوخة أو كبار السن، ومرضى الأورام قبل وبعد وأثناء تلقى العلاج، والأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.