فليفل: القرار لم يمنع المواطنين من السفر.. وسفارة السعودية تبيع التأشيرة بـ 1200 ريال
توقع متخصصون أن يساهم قرار تأجيل العمرة حتى الآن فى تكبد شركات السياحة خسائر تصل نسبتها 25% من نتائج أعمالها.
قال مهند فليفل رئيس لجنة النقل السياحى السابق بغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن تأجيل موسم العمرة حتى الآن يكبد الشركات خسائر تقدر بـ25% من إجمالى نتائج أعمالها السنوية حيث كانت العمرة تمثل 25% من أعمال الشركات.
أوضح فى تصريحات خاصة لـ«البورصة»، أن ما يقرب من 300 أتوبيس كانت تشارك فى عمليات نقل المعتمرين برا، وأن قرار التأجيل تسبب فى توقف هذه الأتوبيسات، لتتمادى الآثار السلبية على القطاع فى ضوء تراجع الحركة السياحية منذ 6 سنوات.
لفت إلى أن قرار الحكومة بتأجيل سفر المواطنين لأداء «العمرة» ليس منطقياً، ويؤدى إلى نتائج عكسية، حيث يسعى المواطنون للحصول على التأشيرة مباشرة من السفارة السعودية بقيمة 1200 ريال لقضاء العمرة دون الرجوع إلى الشركات.
شدد على أن القرار يضر بمصالح كل من شركات السياحة والنقل السياحى وأيضا المواطنين.
قال إن شركات السياحة تسعى للتوصل إلى موافقة الحكومة على إعادة برامج العمرة مرة أخرى لكن بدون جدوى حتى الآن، مطالباً لجنة تسيير الأعمال الحالية بغرفة شركات السياحة بضرورة التدخل لإنقاذ الشركات من الخسائر المتفاقمة.
أشار إلى أن الأزمة الحالية تنبئ بتداعيات سلبية وتوالى الأزمات فى موسم الحج المقبل، حيث إن رغبة الحكومة فى الحفاظ على العملة الأجنبية تجعلها تمنع المواطنين من حقوقهم فى السفر.
قال إن الشركات السياحية ضغطت على الحكومة السعودية لتعديل قرار فرض رسوم على التأشيرة فى حين لم تتمكن من الضغط على الحكومة المصرية لبدء موسم العمرة فى الوقت الحالى، لافتاً إلى أن الشركات أيدت رغبة الحكومة فى تأجيل بدء موسم العمرة خلال نوفمبر الماضى لكنها لا تتحمل استمرار الإرجاء.
وكانت وزارة السياحة أعلنت بدء برامج العمرة خلال أشهر رجب وشعبان ورمضان، وذلك عقب اجتماع وزير السياحة يحيى راشد بممثلى الشركات السياحية الذين أبدوا رغباتهم بأن يكون تنفيذ برامج رحلات العمرة خلال الأشهر الثلاثة المشار إليها، وذلك بعد الانتهاء من الضوابط لإحكام الرقابة والإجراءات اللازمة لها الفترة المقبلة.
يذكر أن عدداً من أصحاب شركات السياحة العاملة فى مجال السياحة الدينية، رفضوا قرار وزارة السياحة المتعلق ببدء تنفيذ برامج العمرة اعتباراً من شهر رجب الموافق أبريل ميلادياً، مطالبين ببدء سفر أولى رحلات العمرة اعتباراً من 15 فبراير المقبل.
وقال أصحاب الشركات، إن بدء الرحلات اعتباراً من أول رجب المقبل غير ملائم فنياً، نظراً لأن ضغط الموسم سيؤدى إلى ارتفاع التكلفة وزيادة الإنفاق والضغط على وسائل السفر المختلفة مما سيعود سلباً على المواطن بارتفاع أسعار البرامج.
وقال رمضان حجاجى رئيس غرفة شركات لسياحة بالأقصر، إن تأجيل العمرة حتى الآن أثر سلباً على شركات النقل السياحى، لافتاً إلى أن أقل الشركات التى تأثرت تراجعت إيراداتها بنسبة 30%.
طالب بضرورة عودة برامج العمرة فى أسرع وقت لوقف نزيف الخسائر فى ظل التراجع السياحى الحالى وتوقف التدفق السياحى فى أكبر أزمة عانى القطاع منها.
شدد على أن عمل شركات النقل السياحى فى عمليات النقل الداخلى لا يمكنها تعويض خسائر الشركات جراء وقف برامج العمرة، لأن السياحة الداخلية موسمية ولا تزيد على 15 يوماً فى إجازة منتصف العام الدراسى.