
أعلنت «تومسون رويترز»، مزود المعلومات للشركات والمحترفين نتائج تقرير مكافحة الجرائم المالية للشرق الأوسط لعام 2016، وذلك على هامش القمة الحادية العاشرة للهيئات التنظيمية بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى تنظمه «تومسون رويترز»، بالتعاون مع سلطة دبى للخدمات المالية.
وتناقش القمة التحديات الرئيسية التى تواجهها المؤسسات والشركات المالية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجال تطبيق المعايير الدولية ومكافحة الجرائم المالية وتعزيز الثقافات الإيجابية والمتينة.
ووفقاً لتقرير الجرائم المالية للشرق الأوسط الذى تديره «تومسون رويترز» بالتعاون مع شركة ديلويت، حوالى 44% من مسئولى الامتثال يعانون غياب الثقة فى برامج الامتثال المعتمدة لدى الشركات.
بينما أشار حوالى 83% إلى أن برامج مكافحة الجرائم المالية تستحوذ على أولوية الشركات، وأكد 22% من مديرى إدارات الامتثال معاناتهم من التغيرات السريعة والمعقدة للتشريعات والقوانين الدولية والمحلية.
وأكد التقرير، أن برامج مكافحة الجرائم المالية تؤثر بشكل أساسى فى استراتيجيات الامتثال المعتمدة لدى الشركات المحلية، حيث أشار 65% إلى أن هذه البرامج قد أسهمت بزيادة الاستثمار فى إدارات وبرامج الامتثال، وأكد 63% أن هذه الاستثمارات سوف ترتفع بشكل كبير خلال العامين المقبلين.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبى المالى العالمي، خلال افتتاح القمة، إن القطاع المالى يتأثر اليوم بالابتكارات الجديدة والتغيرات المتسارعة فى كمية ونوعية التشريعات والقوانين. وأكد أن عام 2017 سوف يشهد إعادة تقويم خاصة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ونتائج الانتخابات حول العالم والتوجه الجديد برفع القيوم والتشريعات، مشيراً إلى ضرورة التركيز على الاستثمار فى التكنولوجيا خاصة فى المجالات المتنوعة للقطاع المالي.
أضاف: «نعمل بشكل حثيث لتدريب كوادر قيادية فى مجال الامتثال، حيث قمنا بتدريب 33 مواطناً إماراتياً ضمن برنامج سلطة دبى للخدمات المالية واليوم تشكل القوى العاملة فى إدارات الامتثال لسلطة دبى للخدمات المالية حوالى 33% من إجمالى الموارد البشرية».
وقال نديم نجار مدير عام «تومسون رويترز» فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لقد اصبح الامتثال مجالاً حيوياً وأساسياً للشركات العاملة فى قطاع الخدمات المالية وهو ما يتطلب دوراً فاعلاً من قبل الشركات بهدف تبادل المعلومات واستشراف التغيرات المستقبلية فى القوانين الدولية والمحلية».