
الدولار وحالة الطقس فى الصين وراء الصعود الأخير
قفزت أسعار الثوم المستورد فى السوق المحلى، لتصل إلى 670 جنيهاً للكرتونة زنة 10 كيلو جرامات مقابل 350 جنيهاً قبل قرار تعويم الجنيه، وفى ظل نقص المعروض من الإنتاج المحلى.
قال أحمد السيد، مستورد خضراوات وفاكهة، إن توابع تعويم الجنيه وعدم وجود اتفاقيات للإعفاء الجمركى للحاصلات الزراعية مع الصين أكبر مصدر للثوم إلى مصر، أدى لارتفاع الأسعار بصورة كبيرة، خصوصاً مع ارتفاع السعر فى البورصات العالمية.
وطالب بعقد اتفاقيات مع الصين لتخفيض الجمارك، أسوة بالاتفاقيات مع الدول العربية والإفريقية ودول الاتحاد الأوروبى.
وأوضح أن شركته توقفت عن استيراد الثوم، نتيجة ارتفاع الأسعار وضعف الإقبال المحلى، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على السيولة الدولارية اللازمة للاستيراد.
ولفت إلى تراجع حجم واردات مصر من الثوم بنسبة 30% مقارنة بالعام الماضى، وتخارج العديد من مستوردى الثوم من السوق خلال الفترة الحالية، لانخفاض قيمة رأس المال عقب تعويم الجنيه.
وقال أحمد إبراهيم، مستورد ثوم، إن سوء الأحوال الجوية فى الصين، أدى إلى نقص المحصول، وبالتالى ارتفاع سعره بشكل كبير لما بين 2400 و2600 دولار للطن، مقارنة بـ1600 دولار بداية الموسم.
وكشف إبراهيم حداد، المتحدث باسم تجار سوق العبور، إن سعر الثوم المستورد وصل لـ550 جنيهًا للكرتونة «زنة 10 كيلو» لتجار الجملة، فى حين بلغ سعر الثوم البلدى 25 ـ 30 جنيهاً للكيلو بحسب الجوده، مقابل 15 جنيهًا خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وتوقع انخفاض سعر الثوم المحلى مع بدء حصاد المحصول نهاية فبراير الحالى، رافضاً الربط بين انخفاض سعر الإنتاج المحلى والمستورد لارتباط الأخير بعدة عوامل أبرزها ارتفاع سعر صرف الدولار والأسعار العالمية.
وأوضح أن ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض عائد البيع أدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعة الثوم، ما أدى إلى نقص المعروض وارتفاع الأسعار.
قال هانى سلومة، تاجر خضراوات وفاكهة بسوق سليمان جوهر بالدقى، إن أسعار الثوم المستورد بلغت 67 جنيهاً للكيلو جرام للمستهلك النهائى، فى حين بلغ سعر الكيلو للثوم المحلى 40 جنيهاً.
وأشار إلى زيادة إقبال الجمهور على الثوم المستورد منذ سبتمبر الماضى لتدنى جودة المحلى فى ظل مرور فترة كبيرة على تخزينه، وقرب حصاد الموسم الجديد نهاية الشهر الحالى.