
تراجعت أسعار البترول لليوم الثالث على التوالى، بعد أن أظهرت بيانات الصناعة ارتفاع مخزونات الخام فى الولايات المتحدة، وهو ما يثير تكهنات بأن زيادة المعروض من منتجى البترول الصخرى ستعوض تخفيضات «أوبك».
وكشفت بيانات «بلومبرج» تراجع العقود الآجلة بنسبة 1.8% فى نيويورك، بعد أن هبطت 3.1% فى الجلستين السابقتين.
وأعلن معهد البترول الأمريكى ارتفاع إمدادات البترول الخام بمقدار 14.2 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تظهر البيانات الحكومية ارتفاع المخزونات للأسبوع الخامس.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة ارتفاع إنتاج البترول من الولايات المتحدة العام المقبل إلى أعلى مستوى له منذ 1970.
وأوضحت «بلومبرج»، أن أسعار البترول تقلبت فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل منذ توقيع اتفاق خفض الإنتاج بين منظمة البلدان المصدرة للبترول و11 دولة أخرى والذى دخل حيز التنفيذ مطلع الشهر الماضى.
وفى الوقت الذى تعهد فيه أعضاء «أوبك» بتنفيذ الاتفاق وإعلان روسيا تنفيذ التخفيضات الخاصة بها قبل الموعد المحدد زاد إنتاج الولايات المتحدة بعد زيادة عمليات الحفر التى تستهدف الخام لأعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2015.
وأشار ريك سبونر، كبير محللى السوق فى أسواق «سى إم سى» إلى وجود اعتراف بأنه حتى مع خفض إنتاج «أوبك»، فإنه سيستغرق بعض الوقت ليتراجع المخزون الكبير إلى مستويات أكثر طبيعية، وهذا سيجعل الأسعار عُرضةً للتحرك دون 50 دولاراً للبرميل.
وفقد خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس نحو 95 سنتاً إلى 51.22 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
جاء ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه أسعار العقود 84 سنتاً إلى 52.17 دولار أمس الثلاثاء.
وانخفض برنت تسوية أبريل بنحو 61 سنتاً أو 1.1% إلى 54.44 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية.
وتراجعت أسعار العقود 67 سنتاً إلى 55.05 دولار أمس الثلاثاء.
وكشف متوسط تقديرات «بلومبرج»، أن مخزون الخام الأمريكى ربما ارتفع بمقدار 2.5 مليون برميل الأسبوع الماضى قبل تقرير تقييم الأثر البيئى المقرر صدوره اليوم الأربعاء.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة فى توقعاتها قصيرة الأجل، إن إنتاج البترول الأمريكى سيزيد إلى 9.53 مليون برميل يومياً فى عام 2018 ارتفاعاً من 9.3 مليون المتوقع فى يناير الماضى، فيما بلغ متوسط الإنتاج 8.94 مليون برميل يومياً الشهر الماضي.