
تستكشف شركة قطر للبترول فرص التوسع بقطاعى البترول والغاز فى قبرص والمغرب، وانضمت لمشروع لتصدير الغاز الطبيعى المسال إلى باكستان كجزء من استراتيجية لتوسيع استثمارات الطاقة.
وقال سعد شريده الكعبى، الرئيس التنفيذى للشركة، فى لقاء تليفزيونى مع «بلومبرج»: إن أكبر منتج للغاز المسال فى العالم ينبغى أن يتقبل حدود النمو محليًا، مع الاتجاه للخارج لتوسيع أعمال الغاز المسال وزيادة إنتاجها واحتياطياتها من البترول والغاز.
وتبحث شركة قطر للبترول عن فرص عالمية نظرًا لتراجع إنتاج الخام محليًا، وفرض السلطات حظرًا على التنقيب فى الحقل الشمالى الذى يعد مصدر الغاز الذى حول قطر إلى رائدة توريد الغاز المسال على مستوى العالم.
وفرضت الدولة حظرًا على الحقل فى عام 2005 لتقييم تدفقات الغاز لديها، وانخفض إنتاج الخام فى قطر إلى 615 ألف برميل يوميًا خلال شهر يناير من أعلى مستوى له عند 880 ألف برميل فى يونيو 2008، وفق بيانات جمعتها وكالة أنباء «بلومبرج».
وأضاف الكعبى أن الشركة سوف تستثمر بمعدلات أكثر من السابق فى الخارج، مشيرًا إلى أنهم يبحثون عن الحقول ذات تكلفة الاستخراج المنخفضة فى الدول التى تحتاج استثمارات أجنبية، وسوف ينضمون إلى بعض أشهر الشركات للقيام بذلك.
وقامت شركة قطر للبترول بدمج وحدتى الغاز الطبيعى المسال لديها وهما «قطر جاز» و«رأس جاز»، بعدما سرحت آلاف العمال فى 2015 بسبب تراجع الأسعار وسط هبوط الطلب وارتفاع المعروض العالمى.
وتحاول «قطر للبترول» من خلال تخفيض النفقات فى عملياتها المحلية أن تحسن تنافسيتها خاصة بعد ارتفاع إنتاج الغاز الطبيعى المسال من موردين مثل أستراليا والولايات المتحدة.
وأوضح الكعبى أن دمج الوحدتين سيخفض تكاليف التشغيل فى الشركة بمئات الملايين من الدولارات.
وقال: إن «قطر للبترول» فازت بحصة 40% بمشروع للتنقيب فى قبرص، وتوسعت لتستكشف فى المغرب.
أضاف أنه مع حجم سوق الغاز العالمى، وحدود التطور فى قطر، كان لابد للشركة أن تتجه للخارج لاستغلال إمكاناتها فى قطاع الغاز المسال.
وحصلت الشركة أيضًا على موافقة تشريعية أمريكية فى نوفمبر الماضى لبناء محطة غاز طبيعى مسال بقيمة 10 مليارات دولار بالشراكة مع «إكسون موبيل»، وبدأت مشروعًا مشتركًا آخر مع «إكسون» لتسويق الوقود، وتوصلتا لاتفاق لشحن 1.3 مليون طن من الغاز المسال لشركة الكهرباء البرازيلية ابتداءً من 2020.
وأوضحت وكالة «بلومبرج» أن «قطر للبترول» تدرس أيضًا القيام بمشروع غاز فى دولة موزمبيق.