السعودية- البورصة نيوز
ارتفعت أسعار النفط، أمس الجمعة، بعد تقارير عن إلتزام أكثر من 90% من أعضاء “أوبك” بخفض الإنتاج بعد اتفاقهم على خفض 1.2 مليون برميل يوميًا.
كانت الدول المنتجة للنفط ، داخل وخارج منظمة أوبك، قد توصلت إلى اتفاق في ديسمبر من العام الماضي يقضي بخفض الإنتاج لمدة ستة أشهر، بهدف تعزيز الأسعار، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ شهر يناير الماضي.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 56.70 دولار بنسبة زيادة 1.9% للبرميل في التسوية، ولامس الخام أعلى مستوى له عند 56.88 دولار للبرميل.
وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة على ارتفاع قدره 86 سنتا أو 1.6 بالمئة إلى 53.86 دولار للبرميل.
ووفقًا لبيانات رويترز، انخفض إنتاج أعضاء “أوبك” إلى 29.92 مليون برميل يوميًا، بنسبة امتثال بلغت 92%، بحسب متوسط تقديرات المصادر الثانوية الستة التي تستخدمها المنظمة لمراقبة إنتاجها.
مصادر بيانات أوبك
وتستخدم المنظمة مجموعتين من البيانات لمراقبة إنتاجها، هما البيانات التي تقدمها كل دولة، والمصادر الثانوية التي تشمل وسائل الإعلام المعنية بالقطاع.
وتتضمن تلك المصادر، وكالة الطاقة الدولية، ووكالتا بلاتس وأرجوس لتسعير النفط، وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، ومؤسسة كامبريدج الاستشارية لأبحاث الطاقة “سيرا”، ونشرة بتروليوم إنتيليجنس ويكلي.
التزام قياسي بخفض الانتاج
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن أعضاء “أوبك” خفضوا الإنتاج يناير الماضي بنسبة 90% من مستويات الخفض المطلوبة، وهو مستوى يزيد عن الالتزام بتنفيذ اتفاق أوبك في 2009، عندما بلغت نسبة الامتثال الأولية 60%.
وأضافت الوكالة أن مخزونات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت في الربع الأخير من 2016 بنحو 800 ألف برميل يوميا وهو أكبر انخفاض في ثلاث سنوات، كما أن بعض المنتجين، خاصة السعودية، يخفضون الإنتاج بقدر أكبر من المطلوب.
وذكرت الوكالة أنه إذا حافظ المنتجون على مستوى التزامهم في يناير، فإن تخفيضات الإنتاج ونمو الطلب القوي سيسهمان في تقليص الفائض القياسي في المخزونات خلال الأشهر الستة المقبلة بنحو 600 ألف برميل يوميا.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 13.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من فبراير شباط مع تراجع إنتاج المصافي بينما هبطت مخزونات البنزين.
ولم تسبب الزيادة التي أعلنتها إدارة معلومات الطاقة صدمة في السوق، حيث أظهرت بيانات أولية من معهد البترول الأمريكي، يوم الثلاثاء الماضي، زيادة أكبر.
وقال محللون إن الأسعار ربما تشهد تقلبات حيث يبدد نمو الإنتاج الأمريكي إثر الخفض الذي تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون مستقلون، تتصدرهم روسيا.