
عودة الشركات العالمية مرهونة بالاستقرار
أعلنت حكومة جنوب السودان، أنها عززت تأمين المنشآت البترولية، وستستأنف الإنتاج فى حقلين، بعد الجهود المبذولة لاستعادة المستويات التى تحققت قبل انزلاق البلاد فى حرب أهلية.
قال وزير البترول حزقيال لول جاتكوث، إن الحكومة تجرى محادثات، أيضاً، مع شركات البترول العالمية، بما فى ذلك «توتال الفرنسية» و«أورينتال إنرجى» لبدء التنقيب فى أكبر المناطق غير المستغلة فى البلاد.
وأضاف فى مقابلة مع وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الشركات الأخرى بما فى ذلك «تولو أويل» ومقرها لندن، وشركة «إكسون موبيل» فى تكساس، مهتمة بالاستثمار فى البلاد.
وكشفت بيانات الوكالة، أن إنتاج البترول فى جنوب السودان، تراجع بما لا يقل عن الثلث إلى حوالى 130 ألف برميل يومياً منذ اندلاع الصراع فى الدولة الواقعة شرق أفريقيا أواخر 2013.
وتراجع الإنتاج جنبا إلى جنب انخفاض الأسعار، وهو ما أدى إلى تدمير الاقتصاد بعد وصول المعدل السنوى للتضخم إلى ما يقرب من 500%.
وتوقع صندوق النقد الدولى، أن ينكمش الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 6.1% هذا العام بعد انكماشه 13.1% فى 2016.
ونشرت الدولة قوات الأمن فى المنشآت النفطية، بعد أن استقرت البلاد عقب اندلاع أعمال عنف العام الماضي.
وأسفرت النزاعات التى تفجرت منذ عام 2013، عن مقتل عشرات الآلاف من الأرواح، وأجبرت 3 ملايين شخص على النزوح من البلاد.
وقال وزير البترول، إن زيادة الاستقرار والانتشار الأمنى شجعا موظفى الشركات، بما فى ذلك شركتا البترول الوطنية الصينية والوطنية الماليزية، بجانب شركة البترول والغاز الطبيعى الهندية، للعودة إلى البلاد بعد أن فرت إثر نشوب القتال العام الماضي، إذ تعد الشركات الثلاث المنتج الرئيسى للبترول فى جنوب السودان.
وأكد جاتكوث، أن شركات الطاقة العالمية أعربت عن استعدادها لاستئناف وزيادة الإنتاج.
وقال الوزير، إن الحكومة ليس لديها حتى الآن هدف ثابت.. لكنها تسعى للمعدلات التى أنتجتها قبل اندلاع الصراعات قبل ثلاث سنوات.