
العضو المنتدب للشركة:
ندرس ضخ 30 مليون جنيه استثمارات جديدة
«محرم»: بروتوكول تعاون مع الهيئة الهندسية لإعادة تدوير مخلفات بناء المشروعات القومية
100 % زيادة فى أسعار المواد الخام بعد التعويم
مفاوضات حالية لاستغلال بقايا إنشاء محطة كهرباء البرلس
تستهدف شركة ارتقاء المتخصصة فى تدوير المخلفات وتصنيع الطوب الاسمنتى والبلاستيك، إنشاء خط إنتاج جديد لصناعة الطوب لرفع طاقة مصنعها إلى 32 مليون طوبة سنوياً، وضخ 30 مليون جنيه جديدة بالسوق المحلى حتى 2018.
قال الدكتور أيمن محرم، العضو المنتدب، فى حوار لـ«البورصة»: إن الشركة تتواجد فى السوق المحلى منذ عام 2008. ويشغل موقع رئيس مجلس إدارة الشركة، سيدة الأعمال يسرية نصيف لوزا من عائلة نجيب ساويرس. كما يشغل عضوية مجلس الإدارة، أسماء كبيرة منها رجل الأعمال سميح ساويرس، وسيدة الأعمال راوية منصور، والدكتور راجى أسعد أستاذ الاقتصاد بالولايات المتحدة.
وأوضح أن نشاط «ارتقاء» ينفصل عن «أوراسكوم للاتصالات»، فى مجال تدوير المخلفات. فالأخيرة تهتم بإنتاج الكهرباء من المخلفات، فى حين تتولى«ارتقاء» كل مراحل منظومة تدوير المخلفات الصلبة والإنشائية لإنتاج الطوب الاسمنتى والبلاستك.
أضاف محرم، أن الشركة، تمتلك مصنعاً فى منطقة 6 أكتوبر، ويضم 3 خطوط إنتاج، أحدهما لصناعة الطوب الأسمنتى من المخلفات الإنشائية بطاقة إنتاجية 15 مليون طوبة سنوياً.
وتستهدف الشركة، رفع الطاقة الإنتاجية لصناعة الطوب إلى 32 مليون طوبة بحلول 2018 من خلال إنشاء خط إنتاج جديد.
أما الخط الثانى، فمخصص لصناعة الأكياس البلاستك وبعض المواد الأخرى البلاستيكية التى تستخدم لأعمال الخرسانة، إذ تصنع هذه المنتجات من المخلفات الصلبة« البلدية».
ويعمل الخط الثالث للمصنع، فى إنتاج السماد العضوى من المخلفات الزراعية، ويقترب عدد العاملين بـ«ارتقاء» من 1000 عامل.
أشار إلى أن قرار الحكومة الأخير المتعلق بالتعويم وتحرير سعر صرف الجنيه أثر سلبا على العديد من المصانع ومنها مصنعه بشكل كبير، إذ بلغت نسبة الزيادة فى أسعار المواد الخام من معدات وماكينات يستخدمها مصنعه نحو 100%.
وأوضح محرم أن 95% المعدات التى يتم إستخدامها فى العملية الإنتاجية، مستوردة.. الأمر الذى يتطلب توافر الدولار لشرائها.
لفت العضو المنتدب للشركة إلى أن «ارتقاء» نفذت 30 مشروعا فى جمع وتدوير المخلفات لصناعة الطوب الاسمنتى والبلاستك فى القاهرة والعين السخنة والبحر الأحمر وغيرها من مناطق الجمهورية.
وأوضح محرم، أن الشركة تزرع الخضراوات والفواكه بقطعة أرض مجاورة، وتستخدم السماد العضوى التى تقوم بإنتاجه وتورده لعدد من الجمعيات الأهلية وأهالى هرم سيتى. وحصلت «ارتقاء» على شهادة «الايزو» فى مجال إعادة تصنيع مخلفات البناء الصلبة والزراعية.
أشار إلى أن قيمة عقود جمع المخلفات من المحافظات والاحياء لم يتم تغييرها منذ 6 سنوات تقريباً. وطالبت الشركة، المحافظات وهيئة النظافة والتجميل، برفعها قبل اسابيع، تجنباً للخسائر بعد تحرير سعر صرف الدولار، لكن لا توجد استجابة حتى الآن.
وشدد محرم، على ضرورة زيادة قيمة عقود الجمع بنسبة لا تقل عن 20%، وفقا لمعدل التضخم الاخير المعلن من البنك المركزى.
ولفت إلى أن الشركة لديها بروتوكول تعاون مع الهيئة الهندسية للاستفادة من مخلفات المشروعات القومية سواء فى مرحلة البناء أو التشغيل.
وتعاقدت «ارتقاء» مؤخراً مع شركة «ماجد الفطيم» لإعادة إنتاج الطوب الاسمنتى ومنتجات البلاستيك، ومنها الاكياس من مخلفات «مول مصر».
كما تم التعاقد مع تحالف «أوراسكوم ـ سيمنز» على مخلفات محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة فى مرحلتى الإنشاء والتشغيل بواقع 100 طن يوميا، لافتا إلى أن الشركة تعاقدت أيضاً لتدوير مخلفات وزارة الدفاع، ومول ألماظة والمتحف المصرى الجديد، ومدينة زويل.
أوضح أن ضمن المشاكل التى تعوق عملية تدوير وتصنيع المخلفات بانواعها، عدم تطبيق القانون وغياب ثقافة التدوير والتعامل مع منظومة إدارة المخلفات فى مصر.
أعلن العضو المنتدب، أن الطاقة الإنتاجية لمصنع «ارتقاء» تتراوح بين 350 و400 طنا يوم مخلفات (هدم وبناء وصلبة وزراعية). ويعتمد المصنع على جمع المخلفات الصلبة من المنازل وليس المقالب أو التجمعات السكنية بالشوارع.
ولفت إلى ان مصنعه ينفذ خلال عملية التدوير، عدة مراحل وهى التكسير والغسيل والتجفيف وتخريز المخلفات الصلبة لتصنيع أكياس زبالة أو مواد عزل أعمدة الخرسانة.
وتقوم الشركة بالمراحل الأولية لعملية تأهيل الزجاجات المعدنية وتوريدها لعدد من الشركات المتخصصة فى تصنيع هذه الزجاجات. كما تقوم بفرز الورق والكرتون وتوريده للمصانع المتخصصة فى صناعة هذه المواد أيضاً لإعادة تدويرها مرة أخرى والاستفادة القصوى منها.
قال محرم: إن «ارتقاء» تعمل أيضاً فى تدوير إطارات السيارات وفصل المعادن وتوريدها للشركات المتخصصة فى هذه الصناعات بالسوق المحلى.
ووقعت الشركة، بروتوكول تعاون مع مصنع ITG لتدوير المخلفات الإلكترونية للاستفادة القصوى من هذه المخلفات، إلا أن هذه الصناعة ما زالت غير مستغلة بشكل كبير محلياً.
وعقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عقدت اجتماعاً منذ عدة أسابيع مع شركات تدوير المخلفات الإلكترونية لوضع حلول سريعة لنشر ثقافة التخلص الآمن من جميع الأجهزة الإلكترونية بطريقة آمنة عن طريق الشركات المتخصصة فى جميع وتدوير هذه المخلفات الإلكترونية.
وأضاف: «تتفاوض وزارة تكنولوجيا المعلومات مع السفارة السويسرية لتمويل مشروع جميع المخلفات وتوصيلها للشركات المتخصصة فى عملية التدوير بهدف التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية والاستفادة منها، عن طريق فصل المعادن عن بعضها، وتصنيع منتجات ذات أسعار مرتفعة لتحقيق عائد اقتصادى كبير منها».
أوضح العضو المنتدب للشركة، أن هناك تعاونا مستمرا مع وزارة البيئة. وتم قبول ارتقاء كمورد للمنتجات التى ستتطلبها الوزارة عبر مناقصات خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الشركة تتفاوض حالياً على استخدام مخلفات بناء محطة البرلس، المزمع إنشاؤها فى محافظة دمياط لصناعة الطوب الاسمنتى بمصانعها.
وتتعاون «ارتقاء» مع بنكى مصر وCIB، للحصول على خطابات الاعتمادات. لكنها لا تسدد ثمن هذه الخطابات حال استلامها، ولا تقترض أى مبالغ من البنوك نهائياً، إذ إن تمويل الشركة يجرى ذاتيا.
وأوضح محرم أن المساحة الحالية لمصنعه تقدر بنحو 6 أفدنة، وجارٍ التفاوض لزيادتها إلى 12 فداناً بحلول 2018.
كما تدرس الشركة، إنتاج مادة «البيوماس» من بقايا الأشجار وتوريدها لمصانع الأسمنت كوقود بديل للطاقة، وتجرى عدة أبحاث لاستخراج «البيو ديزل» البلاستك ولكن لم تطبق بشكل عملى حتى الوقت الحالى.
شدد العضو المنتدب، على ضرورة أن يكون للدولة دور فى تشجيع منظومة إدارة المخلفات بأنواعها من خلال تفعيل التشريعات التى تسهل على المستثمرين تنفيذ مشروعاتهم بالسوق المحلى دون قيود، بالإضافة إلى منح تسهيلات محفزة للدخول فى المنظومة.
أوضح محرم أن سعر الطن الواحد من البلاستيك حالياً يقدر بنحو 2500 جنيه. وحال توفير الكميات المطلوبة من المخلفات الصلبة، ستتمكن الشركات العاملة فى إنتاج البلاستك، من تحقيق ربح مرتفع مما يحقق مردوداً اقتصادياً للدولة.