325 مليون جنيه لتنفيذ مشروع الصرف الصحى.. والتسليم أغسطس المقبل
الانتهاء من توصيل المرافق للمدينة السكنية الجديدة و371 مليون جنيه تعويضات
نسبة التنفيذ فى إنشاءات المدرسة النووية وصلت 40%
تشهد مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، نقلة حضارية تزامناً مع الإعلان عن بدء تنفيذ مشروع محطة الطاقة النووية على جزء من أرضها، إذ يجرى حالياً تدشين عدد من المشروعات التنموية للنهوض بالمدينة وخدمة مشروع المحطة.
ورصدت «البورصة» فى جولة ميدانية، أبرز المشروعات التنموية المقامة بالمدينة.
قال اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، إن الضبعة دخلت ضمن خطة التطوير الاستراتيجى للمحافظة. ومن المقرر أن تشهد نقلة حضارية تتواكب مع مشروعات الطاقة النووية، والمدينة السكنية الجديدة ومحور«الضبعة ـ روض الفرج»، ومشروع الصرف الصحى، والمدرسة النووية، بالإضافة إلى محور «العلمين ـ وادى النطرون»، وإعادة تأهيل مشروع مستشفى الضبعة، وخطط للتوسع العمرانى جنوب منطقة الضبعة.
وأوضح محمد جابر، مدير إدارة الاستثمار بمطروح، أن المحافظة تتلقى باستمرار طلبات للاستثمار فى الضبعة، حيث تتوافر فرص لـ28 مشروعا سياحيا، تتراوح حجم استثماراتها بين 50 و800 مليون جنيه، ويوفر كل مشروع بين 100 و250 فرصة عمل.
وقال الحسينى أحمد سنوسى، رئيس مدينة الضبعة الذى ترك منصبه نهاية الشهر الماضى، لـ«البورصة»: إنه تم الانتهاء من 40% من الأعمال الإنشائية للمدرسة النووية التى أصدر لها اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، قراراً رقم 374 لسنة 2015 بتخصيص قطعة أرض على مساحة 33 ألفا و600 متر بما يعادل 8 أفدنة بغرب مدينة الضبعة، وباستثمارات تقدر بنحو 70 مليون جنيه.
وأوضح سنوسى أنه من المخطط تسليم المدرسة فى مايو المُقبل، بعد بدأت الأعمال التنفيذية بها فى يونيو 2016، على أن تدخل فى العمل مع بداية العام الدراسى الجديد فى سبتمبر.
وتمتد فترة الدراسة بالمدرسة النووية لخمس سنوات. وحالياً تتم دراسة أن يكون المحاضرون من خريجى كلية الهندسة. ومن المقرر أن يلتحق خريجو المدرسة، بالعمل فى مشروع المحطة النووية، على أن تعقد دورات تدريبية للمتقدمين قبل التحاقهم بالمدرسة.
أشار الحسينى إلى أنه تم تخصيص أرض للمنفعة العامة لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية على مساحة 1000 متر شرق مدينة الضبعة للإشراف على مشروع المحطة النووية.
وحول تطوير مستشفى الضبعة المركزى، قال الدكتور محمود الحلوانى، مدير المستشفى، إن محافظة مطروح، قدرت التكلفة الإجمالية لأعمال التطوير بنحو 84 مليون جنيه، مضيفا أن مديرية الشئون الصحية بالمحافظة تدرس إضافة قسم للعلاج الإشعاعى بالمستشفى أو إنشاء مركز مستقل.
وأوضح ان أعمال التطوير بمستشفى الضبعة شملت المبانى الإنشائية والأقسام والتجهيزات الداخلية، وأدت إلى رفع طاقتها إلى 50 سريرا، وزيادة عدد من الأقسام والوحدات لم تكن موجودة من قبل، ومنها القسم الداخلى والأشعة المقطعية والغسيل الكلوى والأطفال المبتسرين، بخلاف العيادات الخارجية وأقسام الاستقبال والطوارئ، والمعامل والصيدليات.
من جانبه قال عبدالعزيز سعد، مدير أملاك الدولة بمركز الضبعة، إن المدينة السكنية الجديدة تمتد 2 كيلو متر واجهة على الطريق الرئيسى وعمق 5 كيلو مترات، وتضم 1500 وحدة سكنية، وتُنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقال الحسينى سنوسى: إنه جارٍ الانتهاء من توصيل المرافق للمدينة السكنية، المقرر أن تخصص لأهالى الضبعة الذين تم نقلهم من أرض مشروع المحطة النووية، وبدأت الأعمال التنفيذية لإنشاء المدينة منذ عامين، وتم الانتهاء من 95% من الأعمال.
وأضاف أن قيمة التعويضات التى تم صرفها للأهالى نظير نقلهم من الأرض بلغت نحو 371 مليون جنيه، لعدد 1450 أسرة. وتوجد مرافق خدمية بالمدينة الجديدة، منها قسم شرطة، ومدرسة، ومطافئ، ووحدة صحية، بالإضافة إلى خزان للمياه سعة 5000 طن، ومحطتى رفع صرف صحي، بتكليف من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، ومحطة محولات الكهرباء بتكليف من الشركة القابضة المصرية لنقل الكهرباء وتنفيذ شركة كهرباء البحيرة، ومسجد، بخلاف المساكن الجارى إنشاؤها للعاملين بمشروع المحطة النووية المصريين والروس.




وأشار سنوسى إلى أنه جارٍ تنفيذ مشروع الصرف الصحى بالضبعة من جانب الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 325 مليون جنيه، بعد أن كانت الميزانية المخصصة للمشروع 185 مليون جنيه، وتعد المجموعة المصرية للاستشارات الهندسية الاستشارى المصمم للمشروع.
وأضاف أن الأعمال التنفيذية، بدأت فى أغسطس 2016. ومن المخطط الانتهاء من المرحلة الأولى منها نهاية أغسطس المُقبل، وتضم محطتى رفع، و2 خط طرد قطر 600 مم بإجمالى طول 17.5 كم، بالإضافة إلى نصف سعة محطة المعاجلة 7 آلاف متر مكعب يومياً، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الثانية بداية مارس 2018. وتبلغ أطوال شبكات
خطوط الانحدار 123 كيلومترا، و4 خطوط طرد بطول 28 كيلومترا.
و من المستهدف فى الفترة من 2017 وحتى 2027، تدعيم شبكة الصرف الصحى بوصلات فرعية لخدمة التجمعات السكنية، بالإضافة إلى إنشاء محطات رفع وشبكات إنحدار وخطوط طرد لخدمة قرى الشرنبيه، وجميمه، وثوانى جابر، والحرابى، وسيدى شبيب، وجلاله، والجفيرة، بالإضافة إلى إنشاء وحدات معالجة مدمجة تتراوح طاقتها بين 300 متر مكعب يومياً إلى 1000 متر مكعب يومياً، بتكلفة تقدر بنحو 80 مليون جنيه.
ومن المشروعات المهمة لخدمة منطقة الضبعة، محور روض الفرج والذى سيعمل على ربط مطروح بالقاهرة والإسكندرية، والذى تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع عدد من الشركات.
ويبدأ المحور من ميدان الخلفاوى على طريق كورنيش النيل حتى الطريق الإقليمى الدائرى، ويضم 5 حارات فى اتجاهين.
ومن المقرر تنفيذه على ثلاث مراحل، بحيث تربط المرحلة الأولى بين الكيلو 39 من طريق القاهرة/الإسكندرية الصحراوى إلى الطريق الدائرى. وتبدأ المرحلة الثانية من الكيلو 39 من طريق الإسكندرية الصحراوى حتى الطريق الدائرى الإقليمى، وتمتد المرحلة الثالثة من ميدان الخلفاوى حتى الطريق الدائرى.
وقال ياسر عبدالسلام، مدير التخطيط والمتابعة بمركز ومدينة الضبعة، إنه من المخطط خلال الفترة من 2017 وحتى 2022 إجراء توسعات فى وحدة تحلية مياه الضبعة طاقة 15 الف متر مكعب يومياً لتصل إلى 30 ألف متر مكعب يومياً بتكلفة 150 مليون جنيه، بالإضافة الى إنشاء خزانات مياه ووحدات رفع تتراوح سعتها بين 1000 و3600 متر مكعب يومياً بتكلفة تبلغ نحو 49 مليون جنيه، وإنشاء شبكات مياه فى عدد من القرى بقيمة 12 مليون جنيه.
واشار الى تخصيص 21.2 الف جنيه للخطة الاستثمارية لعام 2016/2017 بتمويل من بنك الاستثمار، وتمويل ذاتى من صندوق خدمة المحافظة، وصندوق الإسكان، لقطاعات الكهرباء، والرصف، والنظافة، وتدعيم الوحدات المحلية.
وأضاف عبدالسلام أن الخطة الاستثمارية للعام الحالى تشمل استكمال إنارة الطريق الدولى بأعمدة «انكوستيل» بتكلفة مليون جنيه، وتدعيم المركز بأعمدة إنارة منخفضة بتكلفة 2 مليون جنيه، تنفذها شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، واستكمال تجميل مداخل ووسط المدينة، فضلاً عن رصف ومد وإنشاء طرق جديدة بأطوال 13 كم وبتكلفة 8 ملايين جنيه بقرى المركز، ومنها فوكة، وجميمة، والجفيرة، وجلال، وغزال، والشرنبية، وأولاد علوانى، والزيتون، والحرابى.
وأوضح أنه جارٍ إنارة 4 تجمعات بالامتداد العمرانى للقرى بتكلفة 5 ملايين جنيه، بالإضافة إلى توريد وتركيب 6 محولات كهرباء قدرة المحول 300 كيلو فولت أمبير.
كما تم الانتهاء من إنشاء قصر ثقافة الضبعة بتكلفة 235 ألف جنيه من خطة مديرية الثقافة، فضلاً عن الانتهاء من إنشاء فرع للبنك الأهلى المصرى لخدمة أهالى الضبعة بتكلفة 1.5 مليون جنيه، افتتاح مشروع موقف سيارات الأجرة نهاية العام الماضى بعد 12 شهرا من الأعمال التنفيذية، وبتكلفة إجمالية 680 ألف جنيه، ويستوعب نحو 100 سيارة. والموقف مجهز بكافيتريا ومكان للانتظار، وساعد فى التيسير على أهالى المدينة، بدلاً من الوقوف على الطريق الدولى الساحلى لاستقلال وسيلة مواصلات.