الملا : تسريع تنمية الحقول المكتشفة وزيادة إنتاج مصر من البترول والغاز وتأمين احتياجات الطاقة
خطة الوزارة تتضمن الانتظام فى سداد مستحقات الشركات العاملة فى مصر
وضع حقول الغاز الكبرى بالبحر المتوسط على خريطة الإنتاج فى التوقيتات المحددة
زيادة إنتاج الغاز العام الماضى والنمو مستمر بدخول مشروعات شمال الاسكندرية وآتول وظهر
تطوير البنية الأساسية من شبكات وخطوط وموانيء استقبال ونقل الخام والغاز والمنتجات البترولية
مشروعات وتوسعات جديدة بمعامل تكرير البترول وتصنيعه باستثمارات 8 مليارات دولار
قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إن الوزارة تسعى لتهيئة المناخ الاستثمارى الجاذب وتحويل التحديات إلى فرص تساهم فى زيادة الاستثمارات بصناعة البترول المصرية.
أضاف فى كلمته خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول “إيجبس 2017” إن الوزارة تستهدف توفير فرص للشركات العالمية بعمليات البحث والاستكشاف للبترول والغاز فى مختلف مناطق مصر البترولية البرية والبحرية وتسريع وتيرة أعمال تنمية الحقول المكتشفة، لزيادة إنتاج مصر من البترول والغاز وتأمين احتياجاتنا من الطاقة.
أوضح أن خطة الوزارة تتزامن مع الإصلاح الشامل الذى تشهده الدولة من جهود متضافرة بين جميع القطاعات الحكومية لتهيئة مناخ الاستثمار.
أشار إلى أن برنامج العمل الذى تنفذه وزارة البترول لتنمية موارد مصر من البترول والغاز يرتكز على عدة محاور مهمة في مقدمتها العمل على تكثيف طرح المزايدات العالمية سنويا وزيادة عدد الاتفاقيات البترولية التى تعد حجر الأساس فى تحقيق اكتشافات جديدة.
بجانب دعم احتياطات وإنتاج مصر البترولية والغازية، والانتظام فى سداد مستحقات الشركات العاملة فى مصر، فضلًا عن العمل بوتيرة سريعة فى إنجاز مشروعات تنمية وإنتاج الغاز الطبيعى والزيت الخام، وخاصة حقول الغاز الكبرى بالبحر المتوسط لوضعها على خريطة الإنتاج فى التوقيتات المحددة للمساهمة فى زيادة معدلات الإنتاج المحلى وتخفيف العبء على موارد النقد الأجنبى.
وقال الملا إن العام الماضى شهد زيادة تدريجية فى إنتاج الغاز ومن المخطط أن تستمر الزيادة في الإنتاج مع دخول المراحل الأولى من مشروعات شمال الاسكندرية وآتول وظهر الذى يعد أكبر اكتشاف تحقق بمنطقة البحر المتوسط ويعد دليلا واضحا على أن مناطق مصر البرية والبحرية لازالت تزخر بثروات كبيرة، وكذلك ليرتفع إنتاج الغاز تدريجيا خلال العامين القادمين وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى.
تابع “بدأ قطاع البترول فى تنفيذ خطوات جادة لتطوير البنية الأساسية من شبكات وخطوط وموانيء استقبال ونقل الخام والغاز والمنتجات البترولية على مستوى الجمهورية وخاصة بصعيد مصر، حيث تعد شرايين رئيسية لضخ الإمدادات من البترول والغاز إلى جميع أنحاء البلاد.
كما أن برنامج العمل لتأمين إمدادات الطاقة محليًا يشتمل أيضا على إنجاز مشروعات وتوسعات جديدة بمعامل تكرير البترول وتصنيعه باستثمارات حوالى 8 مليارات دولار من بينها أحد أكبر مشروعات معامل التكرير الجديدة بمنطقة مسطرد باستثمارات 3.7 مليار دولار.
أضاف الملا أن الوزارة تتطلع لمزيد من التقدم والتوسع في صناعة البتروكيماويات المصرية التى شهدت نقلة نوعية خلال العام الماضي بافتتاح وتشغيل أكبر مجمعين لصناعة البتروكيماويات بالإسكندرية ودمياط باستثمارات بلغت 4 مليارات دولار، ونعمل على دعم العديد من الصروح والمشروعات الصناعية للبتروكيماويات.
أوضح أن “البترول” بدأت تنفيذ برنامج طموح لتطوير وتحديث القطاع ورفع كفاءته بالتعاون مع كبرى بيوت الخبرة العالمية المتخصصة لإحداث تطوير وتغيير شامل فى مختلف أنشطته من أجل زيادة مساهمته فى التنمية الشاملة.
وقال إن التطوير يشمل العمل بشكل أكثر كفاءة وجذب المزيد من الاستثمارات وتكوين كوادر بشرية شابة مؤهلة ومدربة بمستوى عالمى ووضع تصور للمشروعات البترولية وكيفية تنفيذها والآليات المطلوبة لتحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى فى إطار عمل جماعي لوضع الرؤى والبرامج الزمنية وتحديد المهام والمسئوليات وكيفية تحقيقها في ضوء استراتيجية وزارة البترول حتى عام 2021 وأن تكون متماشية مع رؤية مصر 2030.
أضاف الملا أنه تم إتخاذ عدد من الخطوات التنفيذية لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة البترول والغاز خلال السنوات القليلة القادمة.
أوضح أن مصر تمتلك مقومات أساسية لتلعب هذا الدور، ويجب العمل حاليًا من خلال اللجنة العليا للمشروع على وضع التصور التنفيذى لهذا المشروع الطموح بالتعاون مع وزارات وجهات الدولة المعنية، بوضعه على مسار التنفيذ.
أشار إلى أن مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول “إيجبس 2017” يقام لأول مرة بمصر بمشاركة كبار المسئولين ومتخذي القرار بكبرى شركات البترول العالمية ومؤسسات التمويل العالمية وذلك للتعرف عن كثب على صناعة البترول المصرية بمقوماتها وقدراتها والفرص الاستثمارية المتاحة.
وقال إن أهمية المؤتمر تتمثل فى مناقشته موضوعات بالغة الأهمية ليس فقط على المستوى القومي بل على المستوى الإقليمي والعالمي، وفي مقدمتها الرؤية والحلول العاجلة لقضايا الطاقة بالإضافة إلى إصلاح التشريعات لتحفيز الاستثمارات في هذا المجال وسبل توفير التمويل اللازم.
وذكر أن المؤتمر يشهد إقبالاً كبيراً رغم انعقاده لأول مرة، بمشاركة أكثر من 150 متحدث فى مجال صناعة النفط والغاز؛ خلال 43 جلسة على مدار أيامه الثلاثة؛ كما يضم أكثر من 320 شركة دولية عارضة عبر ثلاث قاعات رئيسية يمثلون ما يزيد على 20 دولة، بالإضافة إلى 8 شركات نفط محلية و8 شركات نفط دولية و4 شركات رئيسية لخدمات النفط و8 أجنحة تمثل الدول المشاركة في الحدث.
أضاف أن “إيجبس 2017” يمثل فرصة حقيقية لإثراء الحوار وتبادل الأراء والمعرفة والخبرات في هذا المجال الحيوي؛ كما أنه فرصة لشباب المهندسين والجيولوجيين والفنيين لتنمية مهاراتهم والتعرف على أحدث البحوث والتقنيات في هذا المجال.
أوضح أن المؤتمر يخصص برنامج تحت اسم “شباب إيجبس” لتنمية وصقل المهارات والحصيلة المعرفية لطلاب جامعات وأقسام البترول والكليات والمعاهد ذات الصلة بهذه الصناعة الحيوية، كما يتم تخصيص برنامج للمرأة تحت اسم المرأة والطاقة يتيح لها المناقشة والإطلاع وتنمية دورها في قطاع البترول.
أضاف أن قطاع البترول المصرى شهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة جهوداً كبيرة لتعظيم دوره المحورى فى تأمين إمدادات الطاقة للبلاد وتنمية الاحتياطيات والإنتاج من موارد البترول والغاز للمساهمة فى تحقيق رؤية الدولة المصرية للتنمية الإقتصادية ودفع عجلة النمو وزيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية