توقعات باستهداف EGX30 مستوى 11800 نقطة رغم تماسك سهم التجارى الدولى
تراجع معظم الأسهم القيادية إلى مستوياتها السعرية قبل قرار تحرير سعر الصرف فى نوفمبر الماضي، تحت ضغط عمليات جنى الأرباح التى بدأت منذ منتصف يناير، لكنّ تماسك سهم البنك التجارى الدولى دفع المؤشر إلى حركة عرضية قصيرة الأجل، وما زالت التوقعات تشير إلى أن السوق لم يعطِ إشارة بدء الشراء بعد والتى قد تتأخر لجلسات قليلة، استكمالاً لتراجعات EGX30 بنسبة 1.85% الثلاثاء، مغلقاً عند مستوى 12503.7 نقطة.
وقال أحمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن مؤشر EGX30 أصبح حالياً لا يعكس أداء السوق بشكل واقعى على المدى القصير، وما زال السوق فى الاتجاه العرضى بسبب تماسك سهم البنك التجارى الدولى رغم هبوط معظم الأسهم القيادية التى وصلت لمناطق دعم هى الأدنى منذ قرار تحرير سعر الصرف فى نوفمبر الماضى لتفقد معظم الأسهم القيادية مكاسبها التى أحرزتها منذ التعويم.
وأوضح أن سهم حديد عز ما زال فى اتجاه هابط بعد بلوغه مستوى 16 جنيهاً، وهو أدنى سعر له منذ 20 ديسمبر الماضي، كما يتحرك سهم طلعت مصطفى فى اتجاه هابط بعد وصوله إلى مستوى 7.55 جنيه، وهو الأدنى منذ 10 نوفمبر الماضي، بالإضافة إلى سهم المجموعة المالية هيرميس الذى يتحرك أيضاً فى اتجاه هابط، بعد أن سجل 22.33 جنيه وهو أدنى مستوى له منذ 19 ديسمبر 2016، وسجل سهم بايونيرز 9.08 جنيه والذى لم يبلغه منذ 2 نوفمبر.
وأضاف أنه رغم بلوغ الأسهم القيادية مستويات سعرية متدنية، فإن الاتجاه الهابط لها لم ينتهِ بعد، والذى أوشك على التحول إلى المنحنى الصاعد خلال الأسبوع المقبل، وبالتالى فإنه لا ينبغى على المستثمرين التخارج من الأسهم فى الوقت الراهن، كما أن السوق لم يعطِ إشارة بدء الشراء حتى الآن، حيث ما زال المؤشر الرئيسى EGX30 يستهدف منطقة 11800 نقطة إلى 11600 نقطة على الأجل القصير.
ومن جهة أخرى، أوضح محمد دشناوي، المدير التنفيذى لدى شركة الجذور لتداول الأوراق المالية، أن أسباب هبوط السوق ترجع إلى عدة عوامل أخرى بخلاف العوامل الفنية، والتى أبرزها حركة الهبوط المفاجئة للدولار أمام الجنيه بصورة متواصلة، فضلاً عن ارتفاع مستويات التضخم بشكل حاد عند مستوى 29.6%، والذى معه تتراجع معدلات الاستثمار لحين التثبت من أحدث قرارات لأسعار الفائدة بعد الإعلان عن تلك المستويات المرتفعة للتضخم.
وتوقع أن يستمر السوق فى الهبوط حتى مستويات 12500 نقطة ثم 12400 نقطة والتى عندها سوف يشهد عملية تصحيح طفيفة، ثم يعاود الهبوط من جديد حتى مستوى 12200 نقطة، إذا ما استمرت معدلات التضخم فى الارتفاع وأسعار الفائدة وتراجعات أسعار الصرف وانخفاض القوى الشرائية للمتعاملين الأجانب، ومع استبعاد تلك التخوفات سوف يستهدف السوق مستوى 12800 نقطة على المدى القصير.
وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.02% ليغلق عند مستوى 1927.15 نقطة، وهبط مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 2.03% ليغلق عند مستوى 11415.49 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 2.03% ليغلق عند مستوى 11415.49 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.84% ليستقر عند مستوى 510.24 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 1.058 مليار جنيه، من خلال تداول 206.9 مليون سهم، بتنفيذ 31.5 ألف عملية بيع وشراء بعد أن تم التداول على أسهم 184 شركة مقيدة ارتفع منها 46 سهماً، وتراجعت أسعار 104 أسهم، فى حين لم تتغير أسعار 34 سهماً أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 613.76 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلاً 23.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 71.7% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلاً 19.7 مليون جنيه، و4.03 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 23.6%، و4.5% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 57.7% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد الأجانب، مسجلين صافى بيع متواضعاً بقيمة 135.1 ألف جنيه، ونفذت المؤسسات 42.2% من التداولات، متجهة نحو الشراء، باستثناء المؤسسات المصرية التى سجلت صافى بيع بقيمة 34.2 مليون جنيه.