أعلنت نيجيريا أنها خسرت حوالى 100 مليار دولار من العائدات العام الماضى بسبب هجمات المسلحين فى منطقة دلتا النيجر الغنية بالبترول التى خفضت الإنتاج الى مستوى قياسي.
وقال ايمانويل كاتشوكوا، وزير البترول فى مقطع فيديو على موق التواصل «فيسبوك» إن الإنتاج قد انخفض بنسبة مليون برميل يوميا إلى 1.2 مليون دولار يوميا فى ذروة الهجمات.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن نيجيريا عانت العام الماضى أول ركود على مدار سنة كاملة منذ عام 1991 بسبب تجدد النزاع المسلح فى منطقة دلتا النيجر جنبا إلى جنب مع انخفاض أسعار البترول التى ضربت الاقتصاد.
وتجرى نيجيريا جهودا كبيرة فى الآونة الأخيرة لكبح وتيرة الهجمات على البنية التحتية للبترول، حيث تكافح الدولة الواقعة فى غرب أفريقيا لتعزيز الإنتاج باعتبارها واحدة من أكبر محطات التصدير فى القارة السمراء.
وأكدّ كاتشوكوا، أن الدولة مستمرة فى الانخراط فى محادثات السلام بين الحكومة والقادة المحليين من منطقة دلتا النيجر.
وأضاف أنها مهمة صعبة للغاية ولكن نفعل أقصى ما فى وسعنا لحل هذه القضية الشائكة.
وكانت الدولة قد اتجهت فى نهاية العام الماضى لبيع أصول قطاع البترول لدعم الاقتصاد الراكد.
قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن مبيعات نيجيريا المحتملة لبعض أصول البترول والغاز بهدف جمع المال، وتعزيز الاقتصاد المتعثر فى أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، يمكن أن يقلل من نفوذ الحكومة فى أكبر قطاعاتها.
وكشفت الوكالة، أن المستشارين الاقتصاديين للرئيس، محمدو بوهاري، يخططون لدعم الاقتصاد من خلال بيع الأصول والدفع المقدّم للمشروعات التى تحتاج إلى الترخيص، بالإضافة إلى منح حقوق الامتياز للبنية التحتية للمساعدة فى التعامل مع الركود فى عائدات البترول.