«فاينانشيال تايمز»: الانتعاش الوليد فى قطاع الطاقة لا يزال هشاً


أصبح واضحاً، أن الانتعاش الوليد فى قطاع الطاقة خلال الأشهر الأخيرة، والناتج عن نمو أسعار البترول إلى حوالى 55 دولاراً للبرميل، لا يزال هشاً وغير متكافئ.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أن العديد من شركات البترول العالمية كشفت نتائج الربع الأخير من العام الماضى بمستويات أقل من توقعات المحللين، بجانب بعض تقارير الضعف فى أداء عمليات التكرير والتسويق الخاصة بها.
ورغم ذلك، يبدو أيضاً، أن بعض الشركات ولا سيما «رويال داتش شل» و«شيفرون» أصبحت أفضل من غيرها فى الاستفادة من الانتعاش.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الأمر يعكس مدى استثمارات «شل» و«شيفرون» فى الماضى، إذ عززت مثل هذه الشركات استثماراتها بقوة خلال فترة الانكماش الاقتصادي، وبالتالى يكون لهما السبق على أقرانهما مثل «بى بي» و«أكسون موبيل».
واستحوذت «شل» عام 2015 على مجموعة «بى جي» فى صفقة بلغت قيمتها 35 مليار دولار أثناء فترة ركود الأسعار.
جاء ذلك فى الوقت الذى التزمت فيه شركة «شيفرون» بتنفيذ المشاريع الكبيرة، وعلى رأسها مشروع الغاز الطبيعى المسال «جورجون» فى أستراليا باستثمارات بلغت قيمتها 54 مليار دولار.
وكان المشروع، مصدر قلق بالنسبة للمستثمرين، وعرض الميزانية العمومية للشركة للضغوط. لكن هذه الرهانات بدأت تجنى الثمار تدريجياً، وتسدد المستحقات مع تعافى أسعار السلع الأساسية.
وقال سيمون هنري، المدير المالى لشركة «شل»، إنه يوجد أفراد آخرون يتحدثون عن العودة إلى النمو.. وهو حقاً ما نقوم به الآن.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ينبغى على «شل» جمع 20 مليار دولار من بيع الأصول فى العامين المقبلين، للحفاظ على برنامج الحد من ديونها على الطريق الصحيح وتأمين أرباحها الثمينة.
ولكن المحفظة القوية التى حصلت عليها من صفقة «بى جى» بما فى ذلك أصول الغاز الطبيعى المسال فى أستراليا وحقول البترول فى المياه العميقة قبالة البرازيل، ستسهم فى إعادة تنشيط مجموعة الطاقة البريطانية الهولندية.
وزاد الإنتاج بنسبة 30% منذ عام 2014، فى حين تراجعت التكاليف بنسبة 20%.
وجاء محرك الاستثمار فى «شيفرون» قبل ركود البترول بعد بلوغ النفقات الرأسمالية ذروتها على المشاريع لتسجل قيمتها 38 مليار دولار عام 2013، بما فى ذلك حقل الغاز الطبيعى المسال فى أستراليا «جورجون ويتستون».
ولفترة من الوقت، بدأت استراتيجية المجموعة الأمريكية طموحة أكثر من اللازم بعد ارتفاع تكاليف حقل «جورجون» وهبوط أسعار السلع الأساسية.
وعلى غرار «شل» ارتفعت مديونات «شيفرون»، وباعت أصولاً لتمويل التوزيعات النقدية على المساهمين. ولكن هذا العام كلتا الشركتين فى طريقهما لتغطية مدفوعات المساهمين والإنفاق الرأسمالى من التدفقات النقدية بأسعار البترول الحالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتياطيات الكبيرة دفعت «شل» و«شيفرون» الآن للتركيز على تخفيض الديون دون الحاجة للانضمام إلى «بى بى» فى زيادة الاستثمار.
وأضافت أن «إكسون» فى طريقها، أيضاً، لتغطية توزيع الأرباح والاستثمار من التدفقات النقدية هذا العام، لكنها مثل «بى بى» تخطط لزيادة الإنفاق الرأسمالى بنسبة 14% إلى 22 مليار دولار، وتتطلع لمزيد من الموارد.
وكشفت الشركة الأمريكية العام الماضى عن ثبات نتائج نموها حتى عام 2020.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/02/15/977242