صناديق الأسواق الناشئة تفتح شهية المستثمرين


جذبت صناديق الأسواق الناشئة، الأسبوع الماضى، أكبر قدر أسبوعى من أموال المستثمرين فى 6 أشهر؛ بسبب المرونة فى أسعار السلع الأساسية وعلامات التحسن فى الاقتصادات الكبرى فى العالم التى فتحت شهية المستثمرين.
وكشفت بيانات شركة «إى بى إف آر»، أن التدفقات النقدية فى صناديق الأسواق الناشئة بلغت 2.7 مليار دولار الأسبوع الماضى، وهو ما يعكس مدى اهتمام المستثمرين بالاستثمار فى سندات هذه الأسواق.
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، أنه فى الوقت الذى ساعد فيه تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، على تسريع الاقتصاد الأمريكى ارتفعت الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية جديدة لأول مرة فى عامين تقريباً الأسبوع الماضى.
وأضافت أن هذا الأمر ساعد على دفع دول منها اليابان والصين ومنطقة اليورو أيضا، لاستثمار مزيد من الأموال فى الأسهم.
وقال رئيس قسم الأبحاث فى «هاى مارك» لإدارة رأس المال، تود لوينشتاين، إن التدفقات تتبع بيانات اقتصادية أفضل، وهذا يتزامن مع تعافى النشاط الاقتصادى.
وأضاف أن النتيجة ستنعكس على ارتفاع توقعات النمو بشكل عام.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أضافت فيه صناديق الأسهم الأمريكية ما يزيد على 8.6 مليار دولار خلال أسبوع، ليشهد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مستويات قياسية جديدة متفوقاً على أعلى مستوياته منذ عام 2010.
وعلى وجه العموم، شهد الأسبوعان الماضيان أكبر تدفقات فى صناديق الأسهم العالمية منذ الأسبوع الذى أعلن فيه مجلس الاحتياطى الفيدرالى رفع أسعار الفائدة ديسمبر الماضى.
وكان المستثمرون، قد جددوا ثقتهم، مؤخراً، بالأسواق الناشئة بعد مخاوف من مزيد من السياسات التجارية الحمائية الأمريكية وقوة الدولار، التى أدت إلى هروب تدفقات الأموال بعد فوز دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية.
وأوضح رودولفو مارتل، مدير محفظة فى صندوق «كيو إم إيه»، أن المستثمرين كانوا يتطلعون للاستثمار فى الصناديق التى تركز على الشركات المحلية الصغيرة التى هى الأكثر تحصيناً من التداعيات المحتملة من تغييرات السياسة الأمريكية.
وأضاف أن كثيراً من المستثمرين سيلقون نظرة أخرى على الأسواق الناشئة مع اعطاء المزيد من الاهتمام لأسواق الدين.
وتوقعت الصحيفة، أن الأحداث المقبلة فى أوروبا بما فى ذلك الانتخابات الفرنسية التى تلوح فى الأفق، والمواجهة بين صندوق النقد الدولى ووزراء مالية منطقة اليورو على خطة إنقاذ اليونان، قد تبعث القلق لدى المستثمرين.
وعانت صناديق السندات الأوروبية أكبر تدفقات خارجة لها منذ نوفمبر الماضى، وتباطأت التدفقات الداخلة إلى الصناديق التى تستثمر فى الأسهم إلى أدنى وتيرة لها فى أربعة أسابيع.
ورغم القلق حول نتائج سلسلة من الانتخابات الرئيسية فى منطقة اليورو فقد تحول بعض مديرى الأصول بما فى ذلك شركة «بلاك روك» إلى الاستثمار فى الأسهم الأوروبية فى ظل تحسن الأرباح.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/02/19/979229