
«محفوظ»: دراسة العروض بعد تشغيل المصنع والأولوية لزيادة رأس المال عبر مساهم محلى
علمت «البورصة» أن شركة المتحدون فارما للمحاليل الطبية، تلقت ثلاثة عروض من مستثمرين محليين وسعوديين، للاستحواذ على كامل أسهم الشركة.
وقالت مصادر بسوق الدواء: إن العروض الثلاثة المقدمة تراوحت قيمتها بين 400 و600 مليون جنيه.
وأضافت المصادر أن «المتحدون فارما» تعاقدت مع مستشار مالى قبل فترة، لتقييم العروض وتدبير التمويل اللازم للشركة، وتعمل الشركات مقدمة العروض حالياً على إجراء الفحص النافى للجهالة للشركة تمهيداً للانتهاء منه خلال 3 أشهر، على أن يتم تنفيذ الصفقة خلال شهر من انتهاء الفحص.
وقال عبدالله محفوظ، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة»: إن عروضاً للاستحواذ على قدمت للشركة عبر مستشارها المالى الجديد، لكنها «لم توافق على أى منها، وأنها عروض مبدئية».
وأضاف محفوظ: «سيتم بحث كل العروض المقدمة فور تشغيل المصنع المتوقف إنتاجه منذ يوليو 2015، وحين الموافقة على أحد العروض سنعطى الأولوية لإدخال مساهم مصرى لزيادة رأسمال الشركة، وليس بيعها».
وأوضح أن «المتحدون فارما» لا تسعى لبيع الشركة بالكامل، وأنها تتجه للسماح لمساهم جديدة بزيادة رأسمالها بقيمة أقل من قيمة المديونية المستحقة عليها لصالح عدد من البنوك المصرية، مع احتفاظها بالحصة الأكبر.
وتقدر مديونية الشركة المستحقة لبنوك الأهلى والإسكندرية والعربى بنحو 22 مليون جنيه.
وأضاف محفوظ أن الشركة متعاقدة مع مستشار مالى يتولى تلقى العروض وفحصها وعرضها على مجلس الإدارة لدراستها، وقال: «كل الأمور حالياً متوقفة.. هدفنا إعادة تشغيل المصنع أولاً».
وتعد «المتحدون فارما» أكبر منتج للمحاليل الطبية، إذ يستحوذ مصنعها على نسبة تتراوح بين 40 و50% من احتياجات السوق، وتسبب إغلاقه الفترة الماضية فى تفاقم أزمة نقصث المحاليل وارتفاع أسعارها.
وكانت وزارة الصحة أصدرت قراراً بإغلاق مصنع المتحدون فارما يوليو 2015، على خلفية تسمم ووفاة 6 أطفال بمحافظة بنى سويف إثر تناولهم محاليل غير صالحة.
وعينّت وزارة الصحة قبل أشهر لجنة للإشراف على إنتاج مصنع المتحدون، للتأكد من جاهزيته للإنتاج الفعلى.
وقال محفوظ: إن الشركة التزمت بكل اشتراطات وزارة الصحة لإعادة تشغيل المصنع، وإنها ستنتج الفترة القليلة المقبلة عينة تجريبية ـ 24 ألف عبوة ـ لصالح وزارة الصحة لتحليلها واعتمادها قبل بدء التشغيل الفعلى للمصنع الذى توقع أن يتم قبل أبريل المقبل.