– ارتفاع اسعار السيارات المستعملة بنسبة 50%
– عودة موديلات “النصر” لصدارة المبيعات فى سوق المستعمل
قبل أشهر.. ومع بدء ارتفاع اسعار السيارات الجديدة وانخفاض وتيرة المبيعات، توقع عدد من المتابعين للسوق، أن يكون سوق السيارات المستعملة الملجأ الوحيد للراغبين فى اقتناء سيارة.
لكن سوق السيارات المستعملة ، وبمرور الوقت اجهض هذه التوقعات، وعانى بشدة ولا يزال يعانى من الركود، وسط اتجاه تجار السيارات الجديدة الى تخفيض اأسعار مما سيقضى على آمال المستعمل فى الانتعاش.
وقام “البورصة نيوز” بعمل جولة بسوق السيارات المستعملة بمدينة نصر، واستطلع عينة من تجار السيارات للوصول الي مؤشرات تعبر عن حالة سوق المستعمل فى مصر.
وكشف استطلاع “البورصة نيوز” عن ارتفاع اسعار السيارات المستعملة بنسبة 50%، بسبب صعود أسعار السيارات الجديدة بشكل وصفه البعض ممن شملهم الاستطلاع بالجنوني خلال الأشهر الأخيرة الماضية، مما أدى إلى تراجع الإقبال على شراء “الفبريكة”، وتأخر أصحاب السيارات المستعملة فى اتخاذ قرار البيع.
وبينت نتائج الاستطلاع ان الفئة السعرية ما بين 10 – 25 الف جنيه أصبحت الأكثر تنفيذا لمبيعات المستعمل، مستحوذة وحدها على 45% من السوق، تليها طرازات فيات 127 و 128 و فيات 131 و 132 و شاهين.
تأتى الشريحة السعرية ما بين 25 – 60 الف جنيه فى المركز الثانى من المبيعات بنسبة 35% من السوق.
وتشمل تلك الشريحة عددا من السيارات ابرزها “هيونداى اكسل”، و«اكسنت» موديل التسعينيات، و “أوبل أسترا” و “كورسا” و “فيكترا” موديل التسعينيات، و “دايو نوبيرا” ، و«النترا HD» الأقل من موديل 2008.
وفى المركز الثالث، الشريحة السعرية بين 60 – 120 الف جنيه لتستحوذ تقريبا على 15% من مبيعات المستعمل، وتشمل السيارة “لانوس” بعد موديل 2008، و “أفيو” موديل 2010 واعلى، و “اوبترا” موديل 2010 فأقل.
وفى المركز الأخير، الشريحة السعرية بين 120 – 200 الف جنيه.
وعادت سيارات شركة «النصر» فى حقبة السبعينيات و الثمانينيات، إلى صدارة المبيعات خلال 2017، فى سوق المستعمل, لتكون الحل الأمثل لراغبى امتلاك سيارة من الفئات السعرية الأقل.
عينة من أراء التجار الذين شملهم الاستطلاع فى سوق السيارات
قال عمرو الصاوى، مدير معرض للسيارات المستعملة بمدينة نصر، إن أزمة الدولار أثرت بشكل كبير على مبيعات السوق. فندرة المعروض من السيارات الجديدة، دفعت أصحاب السيارات لتأخير قرار البيع، مما تسبب فى تراجع مبيعات سوق المستعمل بنسبة 80% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.
وأضاف أن أسعار السيارات المستعملة ارتفعت بنسبة 50%، تحت ضغط تراجع مبيعات «الفبريكة»، موضحاً أن سعر السيارة هو المتحكم فى سوق المستعمل، إذ تشهد الشريحة السعرية ما بين 10 – 25 ألف جنيه ارتفاعاً فى الطلب، فى حين تتجاوز أسعار غالبية السيارات المعروضة 120 ألف جنيه.
وأوضح الصاوى، أن السيارات المستعملة كورية المنشأ تشهد إقبالاً، خصوصاً «هيونداى إلنترا» و«كيا سيراتو»، فى حين توقفت مبيعات «فيرنا» و«أكسنت» و«كيا ريو» و«لانوس» نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ به.
أما سيارات «النصر» فباع أكثر من 40 واحدة منها خلال الشهر الأخير، مقابل 6 الى 8 سيارات من العلامات الأخرى.
وأضاف الصاوى، أن مبيعات السيارات الصينية لا تتركز فى موديلات بعينها، إذ إن السعر هو المتحكم فى المبيعات، وليست حالة السيارة أو نوعها، فى حين تشهد بعض السيارات المستعملة ارتفاعاً فى سعرها بنسبة %50، وأبرزها «سكودا أوكتافيا» و«لانوس» و«فيرنا».
قال احد تجار السيارات المستعملة، إن سوق المستعمل منذ مطلع الشهر الماضى ومع ارتفاع الأسعار فى سوق السيارات الجديدة، شهد ارتفاعاً فى الأسعار وصلت نسبته لـ50% عن سعر السيارة العام الماضي.
وأوضح أن السوق يشهد ركودا فى المبيعات، متراجعا بنسبة 80% مقارنة بحركة المبيعات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من التجار انسحب من سوق المستعمل نتيجة حالة الركود التى تضرب السوق.
وكشف أن ما يطلق عليها السيارات الشعبية، وهى المصنعة فى شركة النصر للسيارات خلال سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي، تشهد حركة مبيعات كبيرة، فى حين تأتى الفئة السعرية بين 50 و90 ألف جنيه الأكثر طلباً، وتستحوذ عليها العلامات الكورية واليابانية.
واتجه كثير من المشترين إلى تنفيذ عملياتهم عبر المواقع الإلكترونية، وهو ما أثر سلباً على نشاط أسواق السيارات المستعملة.