تقول وكالة أنباء «بلومبرج» إن فترة شهل عسل الجنيه ربما تقترب من نهايتها، فبعد 4 أشهر تقريبا من تعويم العملة وانفتاح الأبواب للأموال الخارجية وتسجيل العملة أقوى أداء فى العالم، تلقت الحكومة مفاجأة غير سارة.
وأوضحت الوكالة أن المستثمرين الأجانب غابوا عن مزادين متتاليين بعد أن كانوا تقريبا المشترين الوحيدين فى مزادات أذون الخزانة المقومة بالعملة المحلية أوائل الشهر الجاري.
ويتزامن ذلك مع تحذير بنك «رينيسانس كابيتال» ومجموعة «ستاندرد» المصرفية بأن الصعود فى قيمة الجنيه ذهب لأبعد مدى ممكن.
وقال دينيس برايم، الذى يساعد فى إدارة 5.5 مليار دولار من ديون الأسواق الناشئة فى شركة «GAM» لإدارة الأصول فى لندن: «كان الارتفاع فى قيمة الجنيه أسرع مما توقعت… ولا أشعر بارتياح فى دخول السوق فى ظل مستوياته الحالية».
وتضاعفت الممتلكات الأجنبية من أذون الخزانة إلى 21.7 مليار جنيه مصرى فى يناير بعدما جذبت العملة الرخيصة وقرض صندوق النقد الدولى بقيمة 12 مليار دولار المستثمرين الأجانب.
وقال جايسون توفي، اقتصادى معنيّ بالشرق الأوسط فى «كابيتال ايكونوميكس» فى لندن، إن العائدات على أذون الخزانة جذابة للغاية فى ظل التحول داخل الحكومة نحو السياسات المالية المألوفة وأيضا وجود قرض صندوق النقد الدولي».
ويتوقع توفى ان ترتفع قيمة الجنيه إلى 14 جنيه للدولار العام الجاري.
وادى غياب المستثمرين الاجانب عن مزادات يوم الأحد والخميس الماضيين إلى ارتفاع العائد على أذون الخزانة بأكثر من نقطة مئوية، وفقا لسامى خلاف، مدير قطاع الدين العام فى وزارة المالية.
وقال بنك «ستاندرد» إن الارتفاع فى قيمة الجنيه وصل لنهاية الطريق، وتوقع أن يتراجع الجنيه من مستواه الحالى بنسبة 3% خلال الشهر المقبل.