
المكسيك أطلقت مبادرة لجمع تبرعات من مواطنيها بالخارج
التقت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم عدداً من سفراء دول العالم، فى أول مائدة مستديرة؛ لبحث سبل تبادل الخبرات حول خدمة المواطنين بالخارج.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، إن مصر تعتبر واحدة من أعلى البلدان تلقياً للتحويلات المالية فى العالم من المهاجرين، التى تؤثر بشكل إيجابى كبير على الاقتصاد المصري، لكنَّ هذه الإضافة تم استخدامها لأغراض استهلاكية وليس من أجل الأنشطة الاستثمارية طويلة ومتوسطة الأجل.
تابعت أن الأمر تطلب الحاجة إلى تعزيز التحويلات، واستخدام المدخرات للاستثمارات المنتجة عن طريق الاقتصاد المحلى، وتوليد فرص العمل والتشغيل والتى بدورها سوف تسهم أيضاً فى منع الهجرة غير الشرعية للشباب.
فى سياق متصل، قال خوسيه أوكتافيو، سفير المكسيك بالقاهرة، إن المكسيك أطلقت مبادرة 3 فى 1، لتشجيع المواطن المكسيكى بالخارج على التبرع بدولار نظير دولار من الحكومة وآخر من المجتمع المدنى لتطوير مدنهم.
وأضاف أن تاريخ ظاهرة الهجرة بالمكسيك ومراحل ازديادها تتمحور فى السبعينيات من القرن الماضي، وازدادت حدتها عند حدوث الأزمة الاقتصادية المتفاقمة فى الثمانينيات والتسعينيات، لذا تعد ظاهرة الهجرة ظاهرة حديثة بالنسبة للمكسيك.
وأوضح أن 97% من المكسيكيين المغتربين يعيشون بالولايات المتحدة الأمريكية، ومع وقوع حادث 9 سبتمبر 2001 الإرهابي، أصبحت سياسات الهجرة داخل أمريكا أصعب، وأصبح عبور الحدود الأمريكية المكسيكية أمراً غاية فى الصعوبة، فلم يكن على المكسيكيين المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية إلا البقاء بها وانفصالهم عن عائلاتهم بالمكسيك.
وأشارت ثيوتا غرازادانى، مسئولة برامج قسم تنقل العمالة والتنمية البشرية بالمنظمة الدولية للهجرة، إلى أهمية استراتيجية دمج المصريين بالخارج بأحدث السبل العلمية والطرق المتبعة للقضاء على الهجرة غير الشرعية بالتعاون مع الحكومة المصرية والبرلمان ومنظمة الهجرة الدولية.
وأكدت أهمية بناء قاعدة بيانات وأنشطة لمكافحة الاتجار بالبشر، وبناء القدرات من أجل ملاحقة مهربى المهاجرين، وسبل تبادل المهارات والمعرفة.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى تنظمها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بمشاركة 24 سفيراً من مختلف دول العالم، لبحث تبادل الخبرات حول خدمة المواطنين بالخارج، وتحقيق أقصى استفادة للمواطنين فى الخارج، وبحث سبل دعم خطط الحكومة فى المبادرات التى تطلقها للاستفادة من خبرات المواطنين فى الخارج، ومناقشة حقوقهم، وطرح رؤى للاستفادة من تجارب الدول المختلفة فى مشاركة مواطنيها بالخارج فى المشاركة السياسية.