يبلغ سعر حذاء لويس فيتون الحريمى 10 آلاف دولار، مُصَنَّع من جلد ماعز صغير، وهو الأغلى فى العالم، باستنثاء الأحذية المرصعة بالأحجار الكريمة. لكن الدهشة فى عالم الأحذية لا ترتبط، فقط، بالأسعار، فالتطور الكبير فى قطاع الجلود عموماً يستحق الانتباه.
وتصل تقديرات حجم السوق العالمى للبضائع الجلدية إلى أكثر من 25 مليار دولار، منها حوالى 4.5 مليار دولار فى منطقة الخليج الثرية.
ويتوقع الخبراء نمواً سنوياً حوالى 4% فى المتوسط، حتى عام 2020، وهو ما يرشح السوق لتخطى قيمة الـ30 مليار دولار بعد 3 سنوات من الآن رغم تراجع معدلات التجارة العالمية.
وتمثل استدامة النمو للشركات لتلبية الطلب العالمى المتنامى نتيجة اتساع رقعة الطبقة الوسطى بين سكان المعمورة التحدى الأكبر للشركات، ويعد التطور التكنولوجى، والقدرات الإبداعية أهم عناصر الحسم فى المنافسة المتصاعدة.
وشهد السوق فى السنوات الخمس الأخيرة دخول لاعبين جدد إلى حلبة المنافسة فى مقدمتها فيتنام، وبنجلاديش، وإثيوبيا، حيث يشهد القطاع تطورات هائلة على قاعدة اهتمام الحكومات فى تلك البلدان بتوفير البنية التحتية، وتدريب العمالة على المهارات اللازمة؛ لكى تكون مؤهلة للتصدير للأسواق الدولية.
وتعد الجلود المخلقة معملياً من أهم الاتجاهات الحديثة فى القطاع، ما جذب إلى شركات الأبحاث العاملة عليها ملايين الدولارات من الاستثمار؛ حيث تأمل فى مساعدة الشركات على مواكبة الطلب العالمى الذى لا يكفيه نمو موازٍ فى توفير جلود الحيوانات، فضلاً عن المشكلات البيئية الناجمة عنها.
الملف التالى يعطى مزيداً من التفاصيل حول القطاع وأهم التطورات فيه.
وداعاً للمدابغ.. الجلود المصنعة معملياً فى الطريق إلى السوق