الكويت – البورصة نيوز
تستعد شريحة كبيرة من الكويتين والمقيمين في الكويت للسفر إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، تزامناً مع قرب عطلة الأعياد الوطنية، إلا أن مختصون أكدوا أن حجوزات وأعداد الأشخاص الراغبين في تأدية هذه الشعيرة، تراجعت بكشل ملحوظ هذا العام، مقارنة بالعام الماضي.
وحصر خبراء في مجال السياحة والسفر أسباب هذا التراجع في إجراءات التقشف الحاصل جراء الأزمة والوضع الاقتصادي المتردي والركود الراهن في الكويت والمنطقة بشكل عام.
إقبال ضعيف
من جانبه يقول الرئيس التنفيذي في شركة أركان العالمية لرحلات العمرة بالكويت، أيمن الزعبي في تصريحات لصحيفة الراي الكويتية الخميس 23 فبراير 2017 ، إن الإقبال على خدمات العمرة هذه الأيام ضعيف، في حين كان يفترض أن يكون الموسم نشطاً، خصوصا وأن هناك عطلة الأعياد الوطنية في الكويت.
ولفت إلى أن فترة الأعياد الوطنية غالباً ما كانت تشكّل فرصة مواتية بالنسبة للكثيرين لزيارة الديار المقدسة، والقيام بمناسك العمرة، غير أن الأمور مختلفة نوعاً ما هذا العام.
وأضاف الزغبي “سابقاً كانت عطلة الأعياد الوطنية في الكويت، خصوصاً عندما تكون 4 أو 5 أيام تمثل فرصة لعدد كبير من المواطنين والمقيمين للذهاب لأداء مناسك العمرة، لكن الأمر تغيّر منذ عام 2015 وحتى الآن حيث بلغت نسبة التراجع نحو 30%.
واستشهد الزعبي للتأكيد على التراجع في الإقبال على رحلات العمرة بوجود فائض بالمعروض من غرف الفنادق والشقق، وكذلك توفّر مقاعد في الرحلات الجوية بين الكويت ومدينة جدة.
التضخم والغلاء
وعزا هذا التراجع إلى الركود الذي يسود الركود الأسواق المحلية، ودول المنطقة، فضلاً عن شح السيولة بين أيدي الناس في ظل ارتفاع مستويات التضخم والغلاء، ما انعكس سلباً حتى على قطاع السياحة والسفر بشكل عام الذي تراجع نشاطه بنسبة تراوحت بين 40 و50%، أضف إلى ذلك أن عدم منح بعض الجنسيات تأشيرات العمرة، لعب دوراً في تراجع الطلب لهذا العام.
وفي المقابل يؤكد المدير العام في شركة أجنحة مواسم للسياحة والسفر، خالد أحمد، إن المقاعد المخصصة لأداء العمرة خلال فترة عطلة الأعياد الوطنية لدى شركته مكتملة، لكن ذلك لم يمنعه من الاعتراف بتراجع الإقبال هذه الفترة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويشير أحمد إلى أن السبب في هذا التراجع يعود إلى الوضع الاقتصادي بشكل عام، حيث تسود حالة الركود التي تعم جميع الأسواق ومختلف القطاعات، إذ إن الكل يشتكي من هذا الركود، إلى جانب قلة توفر السيولة والدنانير، بما يؤثر على مختلف المشاريع التي يعزم الفرد القيام بها.