البورصة تهبط لأدنى مستوياتها خلال شهرين.. وخبراء يعولون على 12000 نقطة لوقف نزيف الخسائر
التحركات العرضية.. السيناريو الأقرب خلال باقى تداولات الأسبوع رغم تدنى أسعار الأسهم
واصلت البورصة المصرية نزيف النقاط بنهاية تعاملات جلسة الإثنين والتى شهدت تسجيل المؤشر الرئيسى خسائر بنحو 2% ليغلق عند أقل مستوياته من بداية الثلث الأخير من شهر ديسمبر الماضى عند 12023 نقطة، إلا أن متعاملين بالسوق ما زالوا يرون الفرص قائمة لاقتناء الأسهم انتظارًا لموجة صعود وشيكة.
وتجتهد البورصة المصرية لاستيعاب آثار تطبيق ضريبة الدمغة الوشيك على التعاملات، وتماسكت الأسهم قرب قاع الحركة العرضية، لكنَّ محللين قالوا لـ«البورصة»، إن النسبة المبالغ فيها من ضريبة الدمغة تبقى القنبلة الموقوتة فى السوق.
توقع أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «كايرو كابيتال» لتداول الأوراق المالية، أن يختبر السوق مستوى 12000 نقطة خلال تداولات غدا الثلاثاء، بعد الضغوط البيعية التى دفعت المؤشر للإغلاق قرب 12025 نقطة، فضلًا عن استمرار مبيعات المستثمرين الأجانب.
تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 2% فى ختام جلسة تداولات اليوم الإثنين ليستقر عند مستوى 12023.9 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 2.1% ليُغلق عند مستوى 1887 نقطة.
وذكر أن البورصة تتجه على المدى القصير لاختبار مستويات الدعم قرب 12000 نقطة و11800 نقطة، ليعيد السوق تماسكه من جديد استعدادًا لاختبار 12300 نقطة من جديد.
وانتهت شعبة الأوراق المالية من إعداد تقرير يتضمن مقترح فرض ضريبة دمغة على التداولات بنسبة واحد فى الألف من كل عملية، على أن يتم توفير موارد أخرى من سوق المال بخلاف تلك الضريبة.
وقال حسن قناوي، مدير حسابات العملاء بشركة «اتش سي» للوساطة فى الأوراق المالية، أن السوق عانى خلال الأسبوع الماضى من شكوك تطبيق ضريبة الدمغة والتى أثارت قلق المستثمرين مما دفعهم لمزيد من البيع على الانخفاضات انتظارًا لوضوح الرؤية.
وتوقع أن تبدأ تداولات اليوم على تراجعات قرب 12000 نقطة ثم سرعان ما تمتص القوى الشرائية ثورة البائعين، ويدعم تلك الرؤية المستويات القياسية للأسهم والتى تعتبر أسعارًا مثلى لمرحلة التجميع استعدادًا للصعود.
ونصح المستثمرون بضرورة الحذر والانتظار لاقتناص الفرص بعد أن يتحدد مستقبل المؤشر صوب 12000 نقطة على المدى القصير، مرجحًا تحرك المؤشر لفترة بشكل عرضى حول مستوى الدعم انتظارًا لمحفزات إيجابية.
تراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.5% ليغلق عند مستوى 476.5 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.3% ليستقر عند مستوى 1146.5 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 933.3 مليون جنيه، بتداول 206.9 مليون سهم، وبتنفيذ 25.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 173 شركة مقيدة، ارتفع منها 22 سهمًا، وتراجعت أسعار 120 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 31 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 592.34 مليار جنيه، فاقدًا نحو 8.9 مليار جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلًا 70.5 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 68.7% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، واتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلًا 18.5 مليون جنيه بيعا صافيا و52 مليون جنيه على التوالى بنسبة استحواذ 12.5%، و18.9% من التداولات.
واستحوذ الأفراد على 63.1% من تداولات الجلسة متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 30 مليون جنيه، واقتنص المؤسسات 38.9% من التعاملات متجهين نحو البيع باستثناء المؤسسات الرعبية التى فضلت الشراء بقيمة 11.6 مليون جنيه، بينما سجلت المؤسسات الأجنبية صافى مبيعات 53.4 مليون جنيه.