محللون: التزام أعضاء أوبك بخفض الإنتاج يدعم صعود أسعار النفط


 

الرياض – البورصة نيوز

قال محللون نفطيون إن أجواء ايجابية تسود السوق النفطية حالياً، نتيجة التوقعات الإيجابية لمستقبل الطلب، متفوقة في تأثيرها على استمرار تنامى الإنتاج الأمريكي، إلا أن الأسعار تقاوم طفرة الإنتاج الأمريكي.

وأوضح المحللون أن الأجواء الإيجابية تأتي بتأثير قوي من تنامي الالتزام بخفض الإنتاج، ما أدى إلى تراجع المخاوف من تخمة المعروض النفطي بعد الالتزام الواسع من المنتجين بتسريع عملية خفض الإنتاج بقيادة دول أوبك وبعض المنتجين المستقلين بقيادة روسيا حيث يستهدفون تخفيض المعروض العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا.

عودة المنافسة

ويرى مدير مركز دراسات الطاقة في مدينة لوزان السويسرية الدكتور أمبرجيو فاسولي إنه من الصعب عودة المنافسة بين المنتجين في “أوبك” وخارجها إلى مستوى حرب الأسعار، خاصة بعد التحول الأخير في استراتيجيات عمل منظمة أوبك، التى تركز على التعاون والمسؤولية المشتركة للمنتجين نحو تعافي السوق.

ونوه فاسولي في تصريحات نشرتها صحفية الاقتصادية السعودية اليوم الثلاثاء 28 فبراير 2017، إلى أن حرب الأسعار ليست من مصلحة أحد وتقود إلى تهاوي الأسعار والإضرار بالصناعة وانكماش الاستثمارات معتبرا أن أوبك دشنت لمرحلة جديدة من الشراكة والتعاون طويل الأمد وعززت فكرة الابتعاد عن المنافسة الضارة.

وأوضح أن سوق النفط يسير الآن على طريق التعافي بخطى متسارعة مشيرا إلى أن أغلب توقعات المؤسسات المالية الدولية تؤكد أن عام 2017 سيحقق مستويات جيدة ومرضية للأسعار وأحدثها تقرير مؤسسة “ميريل لنش” عن توقع بلوغ الأسعار قرابة 70 دولارا للبرميل حتى عام 2022.

من جانبه، قال مدير مشروعات المنبع في عملاق الطاقة بريتيش بتروليوم “بي بي” برنارد لوني، إن الطلب قادم بقوة ولا خلاف على أنه يرتكز في الاقتصاديات الصاعدة، منوها إلى أن الطلب سينمو بنحو 1.3% سنويا وبنحو 30% في الإجمال حتى عام 2035.

وقال لوني إن سوق المشترين سيشهد حالة قلة الإمدادات، مقارنة بمستويات الطلب خلال سنوات قليلة، وبدلا من تنافس المنتجين لزيادة الإنتاج سنجد تنافسا بين المنتجين للوفاء فقط بمستويات الطلب.

معدلات التضخم

وذكر لوني أن معدلات التضخم في الدول المنتجة رفعت تكلفة إنتاج النفط بنحو 44% وزادت إلى 72% بسبب الممارسات الإنتاجية الخاطئة وغياب الكفاءة في بعض الدول.

وتقول المحللة الروسية ماريا جاساروفا إن المواقف الروسية داعمة بقوة لاستعادة تعافي السوق، ولذا جاءت تصريحات وزير الطاقة الروسي مؤكدة أن بلاده تسارع في تطبيق حصتها في خفض الإنتاج وهو ما عزز الأجواء الإيجابية في السوق، حيث ستبلغ حصة روسيا في مارس 200 ألف برميل يوميا ومن المتوقع أن ترتفع إلى كامل حصتها وهي 300 ألف برميل بحلول أبريل المقبل.

وأضافت جاساروفا أن الأسعار حاليا وصلت بالفعل إلى مستويات جديدة وملائمة لكثير من الشركات الروسية وهو ما أكدته شركة لوك أويل أخيرا كما أن الشركة لديها رؤية شديدة التفاؤل لمستقبل الاستثمار بسبب تعافي الأسعار على مدى العام الجاري والعام المقبل، ما يرجح معه حدوث نمو جيد ورواج استثماري في قطاع النفط والغاز.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: أسعار النفط

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://www.alborsanews.com/2017/02/28/984565