
الرئيس التنفيذى:
دعمنا 20 شركة ناشئة.. ونقدم دعمًا بين 50 وحتى 300 ألف جنيه
«وهبى»: الحاضنة تستعد للوجود بالمنطقة التكنولوجية فى برج العرب خلال شهر
تعتزم حاضنة «Innoventures»، المتخصصة فى دعم واحتضان رواد الأعمال، إطلاق صندوق استثمارى يحمل الاسم ذاته خلال الأسابيع المقبلة، برأسمال لن يقل عن 30 مليون جنيه.
واستطاعت الحاضنة، دعم نحو 20 شركة ناشئة حتى الآن، مستهدفة استقبال دفعة جديدة تضم 15 شركة تكنولوجية خلال إبريل المقبل، لاحتضانهم لمدة تصل إلى 6 أشهر.
وستوفر الحاضنة أماكن ثابتة للعمل، فضلا عن التدريبات والاستشارات المالية والقانونية وكيفية تأسيس شركة، بجانب الدعم المادى الذى يبدأ من 50 ألف جنيه وحتى 300 الف جنيه تقريبا، مقابل حصول «Innoventures» على حصة بالشركة تتراوح بين 8% وحتى 40%.
قال هشام وهبى، الرئيس التنفيذى، إن الحاضنة انطلقت عام 2011، بهدف دعم الشركات الناشئة، ومساعدتها فى النمو والانتشار، مضيفا أنه يستعد للإعلان عن استقبال دفعة جديدة خلال السنة الحالية.
وأوضح أن «Innoventures» هو برنامج يقدم حزمة من الخدمات للشركات الناشئة من حيث توفير أماكن ثابتة للعمل لرواد الأعمال، بالاضافة إلى توفير الاستشارات القانونية والمالية، فضلا عن التدريبات، بجانب الدعم المادى، والذى يتراوح بين 50 ألفا وحتى 300 ألف جنيه تقريبا وفقا لاحتياجات الشركة.
أشار وهبى إلى أنه يعتزم إطلاق صندوق استثمار «Innoventures» خلال أسابيع، برأسمال لن يقل عن 30مليون جنيه فى مرحلته الأولى، متطلعا للوصول برأس المال لمابين 100 وحتى 200 مليون جنيه العام الحالى.
أضاف أن الصندوق، سيدعم الشركات ماديا بداية من 50 ألف جنيه وحتى 5 ملايين جنيه وفقا لاحتياجات كل شركة، مقابل الحصول على نسبة تتراوح بين 8% وحتى 40% تقريبا حسب التقييم.
ويتم ضخ الاستثمارات بالشركات الناشئة وفقا لعدة معايير، من بينها قوة المشروع، وألا يقل عمر الشركة بالسوق عن 3 أشهر إلى 6 أشهر، مشيرا إلى أنه يمكن الاستثمار فى شركات ناشئة تخرجت من حاضنات أعمال اخرى.
لفت وهبى، إلى أنه يستعد لاستقبال دفعة جديدة فى حاضنة «Innoventures» بداية إبريل، مشيرا إلى أن مدة احتضان الشركات الناشئة تصل إلى 6 أشهر.
وقال إنه تم احتضان 20 شركة ناشئة حتى الآن، خلال 3 دورات استثمارية، مستهدفآ احتضان ودعم 15 شركة ناشئة العام الحالى. كما يتطلع لزيادة عدد الشركات التى سيتم احتضانها بالبرنامج بداية من العام المقبل.
وأوضح أن «Innoventures» يستهدف الاستثمار فى مجالات التكنولوجيا بشكل عام، كحلول مجالات الزراعة والطاقة الشمسية، وغيرها من المجالات الأخرى.
وحول المعايير الأخرى التى يتم احتضان الشركات الناشئة على أساسها، لفت وهبى إلى أن أهمها أن يكون الفريق جادا فى العمل وقويا. كما يجب أن يؤسس فريق العمل منتجا أوليا، بالاضافة إلى امكانية استمرار ونمو المشروع.
ونفى وجود تفرقة بين مرحلة الاحتضان ومرحلة الاستثمار. فالاحتضان ودعم الشركات يستمر 6 أشهر تقريبا، ثم تقوم الحاضنة بالاستثمار فيها من خلال صندوق الاستثمار الذى سيتم اطلاقه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
والتقديم لحاضنة «Innoventures» يتم مرة واحدة سنويا، مستهدفا استقبال دفعتين كل عام بداية من 2018.
وأشار إلى أن المحافظات موجودة فى الحسبان، لأنه سيتواجد فى المنطقة التكنولوجية ببرج العرب خلال الشهر المقبل، وسيستقبل دفعة جديدة من رواد الأعمال. كما يتطلع للتوسع بمحافظات الصعيد الذى يزخر بالأفكار المبدعة ورواد الأعمال المتميزين.
وحول مجال ريادة الأعمال، أكد وهبى أنه يتسم بالقوة. وبدأ النمو وحقق انتشارا فى السوق المحلى خلال الفترة الماضية.
وفيما يخص شكوى بعض رواد الأعمال من صعوبة الاستثمارات بمصر، أشار وهبى إلى أن مؤسسات رأس المال المخاطر بدأت تظهر فى السوق المحلى بقوة، لكن المجال لا يزال جديدا على السوق، وهو ما يسبب ارتباكا و تحديا أمام رواد الأعمال.
وأشار إلى أن رواد الأعمال، تقع عليهم مسؤلية أكبر من حيث الإلتزام، والجدية فى العمل، وكيفية عرض فكرتهم على المستثمرين، معللا بأن بعض رواد الأعمال لا يجيدون التحدث والتواصل مع المستثمر بلغته. فيجب ان يضع رائد الأعمال خطة قوية، وان تكون فكرته قابلة للنمو والانتشار، وجنى الأرباح من خلالها، وإلا فلن يتعاون معه المستثمر.
أوضح وهبى، أن مجال ريادة الأعمال يقوم على ثلاث أضلاع مختلفة هى رائد الأعمال والمستثمر، والخبراء.
وقال إن «Innoventures» يعتبر حلقة الوصل بين الأضلاع الثلاثة، بهدف تنمية المجال ونشره، مضيفا أن فريق العمل يحاول تدريب الأضلاع الثلاثة على التواصل السليم فيما بينهم. كما يتعلم فريق عمل الحاضنة الكثير حاليا، لأن المجال لا يزال جديدا.
وحول ما ينقص رائد الأعمال فى مصر، لفت وهبى إلى أن أهم ماينقصه هو الخبرة، وكيفية عمل مشروع، واستعداده لوضع خطة عمل قوية يستطيع من خلالها جذب المستثمر، بالإضافة إلى الجدية، والصبر.
أما عن بيئة ريادة الأعمال فى مصر، فأوضح وهبى انها متكاملة، إذ يمكن ان تصبح مصر المرجع الاول لريادة الاعمال على مستوى الشرق الاوسط، وأضاف:« رغم ذلك لا يمكن لمصر ان تصبح سيلكون فالى الشرق الاوسط، لان المقومات والظروف مختلفة تماما بينهما»، مؤكدا أن أكبر عدد من الشركات الناشئة ورواد الاعمال يخرج دائما من مصر.
وأشار إلى ان مجال ريادة الاعمال فى السوق المحلى يحتاج الى ضخ استثمارات بشكل اكبر، خصوصا فى مرحلة الفكرة أو ما قبل النمو، مشيرا إلى ان معظم الأفكار فى مصر ليست جاهزة بعد للانطلاق او النمو، إذ يجب على رائد الاعمال ان يركز فى تطوير فكرته بشكل اكبر.
واعتبر وهبى، القوانين الحالية غير مناسبة لمجال ريادة الأعمال، ومنها قوانين الاستثمار، لكن بدأت انظار الحكومة تتجه إلى دعم هذا المجال خصوصا وزارة الاتصالات وأكاديمية البحث العلمى.