إفتتاح مطار اكتوبر يجذب المستثمرين بالقطاع
3.3 % نمو فى العرض حتى عام 2019 فى مدينة شرم الشيخ
إرتفاعات فى مستوى الطلب بالتزامن مع رفع الحظر ..وإنتعاشة تشهدها الغردقة العام الجارى
أصدرت شركة كوليرز انترناشيونال تقريراً عن أداء قطاع الفنادق فى مصر خلال العام الماضى، داخل 4 مدن رئيسية هى شرم الشيخ والغردقة والقاهرة والإسكندرية.
قال تقرير «كوليرز»، إن المعروض من الفنادق داخل مدينة القاهرة نما بنسبة 3% خلال العام الماضى، إذ تم افتتاح عدد من الفنادق المهمة منها شتيجنبرجر التحرير، ومنتجع «جولف ويستن»، و«تلال القطامية»، و«النيل ريتز كارلتون».
وتوقع التقرير أن يشهد العام الحالى، افتتاح فندق «سانت ريجيس القاهرة».. الأمر الذى سيؤدى إلى مزيد من الاتساع فى الفجوة بين شريحتى فنادق الخمس نجوم وفنادق الفئة الأدنى عالية الجودة ذات السعر المنخفض.
وتراجعت متوسطات أسعار الغرف الفندقية بالدولار، رغم قرار تحرير سعر الصرف.
ولفت تقرير «كوليرز»، إلى توقعات بحدوث زيادة طفيفة فى الأسعار خلال العام الجارى.
وقالت إن الإيرادات لكل غرفة متاحة، تظهر مواصلة الارتفاع المطرد خلال الأعوام الثلاثة الماضية، نتيجة النمو السنوى فى معدلات الإشغال ومتوسط السعر اليومى.
ووفقاً للنظرة المستقبلية بتقرير «كوليرز»، فسيتواصل نمو العرض فى قطاع الضيافة على الأطراف الشرقية والغربية بمدينة القاهرة.
وأشار التقرير، إلى أن افتتاح مطار أكتوبر، سيؤدى إلى انتقال العديد من الشركات والمؤسسات إلى منطقة غرب القاهرة، وهو ما سيرفع إقبال المستثمرين بقطاع الفنادق عليها.
وتوقعت «كوليرز»، أن تشهد مشاريع الضيافة المنتمية إلى الفئة المتوسطة معدلات نمواً أكبر مع بدء المستثمرين استغلال الفرص المتاحة فى السوق.
ولفت إلى أن أسعار العملات الأجنبية الجديدة، ستؤدى إلى تحقيق معدلات دخل أعلى.. وبالتالى التأثير بشكل إيجابى على أرباح الفنادق.
وبحسب تقرير نشره البنك المركزى فى نهاية ديسمبر الماضى، فإن عائدات السياحة انخفضت من 7.3 مليار دولار فى العام المالى 2014ـ2015 إلى 3.7 مليار دولار فقط بنهاية العام المالى 2015ـ2016.
وبلغ عدد السائحين 5.3 مليون سائح فى 2016، مقارنة بـ9.3 مليون سائح، ما يعنى أن أعداد السائحين تراجعت بنسبة 43% فى العام الماضى.
وتستهدف وزارة السياحة الوصول إلى 10 ملايين سائح بنهاية العام الجارى وفقاً لخطتها التى وضعتها لزيادة الحركة السياحية الوافدة.
وحول قطاع الفنادق بمدينة شرم الشيخ ذكر تقرير «كوليرز» أن افتتاح فندق «شتيجنبرجر الكازار» بطاقة استيعابية 610 غرف، أدى إلى ارتفاع 3% فى العرض مقارنة بعام 2015.
وتوقع التقرير استمرار نمو العرض بنفس النسبة حتى عام 2019 بمعدل سنوى مركب يبلغ 3.3%.
ولفتت «كوليرز»، إلى أن توسعة الطاقة لغرف فندق «هيلتون شاركس باى» لتصل إلى 250 غرفة يمثل الافتتاح الوحيد المتوقع خلال عام 2017
وحمل عام 2016 الكثير من التحديات لمنتجعات شرم الشيخ، إذ شهدت مستويات الطلب ومتوسطات السعر انخفاضاً إضافياً كبيراً مقارنة بعام 2015.
وتوقعت الشركة، أن تشهد مدينة شرم الشيخ ارتفاعاً فى مستوى الطلب خلال العام الجارى مع رفع حظر السفر وإقبال المسافرين من الأسواق الأجنبية نظرا لانخفاض الأسعار نتيجة تخفيض قيمة الجنيه عقب قرارات تحرير سعر الصرف.
وسيواصل متوسط السعر اليومى التراجع قبل أن يبدأ السوق فى التعافى مع ارتفاع مستويات الطلب.
وتوقعت «كوليرز»، أن تشهد المدينة إقبالاً من جانب العائلات الأجنبية الأكثر حساسية نحو الأسعار، والباحثة عن وجهات اقتصادية لقضاء عطلاتها
ومن المتوقع أن يؤدى هذا بالإضافة للارتفاع المستمر فى إقبال العائلات المحلية، إلى تواصل انخفاض أسعار الفنادق قبل الوصول لمرحلة التعادل عام 2018.
وعانت مدينة شرم الشيخ من غياب السياح الروس والإنجليز منذ حادثة الطائرة «متروجت» أكتوبر عام 2015.
أما بالنسبة لمدينة الغردقة فإن مجموعة «دويشته للضيافة»، المالكة لفنادق «شتيجنبرجر»، و«إنترسيتى»، و«جاز» تتمتع بأعلى تواجد داخل سوق الغردقة بنحو 5 آلاف غرفة
وتوقعت الشركة، استمرار ثبات المعروض خلال العام الحالى نظراً لحدوث مزيد من التأخيرات فى اكتمال فندقين مخطط افتتاحهما خلال هذا العام، بما يمثل 69% من إجمالى الفنادق المستقبلية المخطط افتتاحها فى الغردقة.
تراجعت معدلات الإشغال بشكل ثابت خلال العامين السابقين لتصل إلى 35% إلا أنه من المتوقع تغير الاتجاه نحو الصعود مع رفع حظر السفر إلى المدينة..
ومن المتوقع أيضا أن تلقى هذه الوجهة السياحة إقبالاً كبيراً من جانب العائلات الزائرة نتيجة انخفاض قيمة الجنيه.
وتوقعت «كوليرز» أن تشهد المدينة ارتفاعاً فى أعداد الزوار من العائلات المحلية والأجنبية.. إلا أن توافد العائلات الأجنبية على المدينة، سيتوقف على رفع حظر السفر والقيود الأخرى التى تضعها الدول الأجنبية على السفر إلى الغردقة
وقال التقرير، إن ما يفوق نصف فنادق مدينة إلإسكندرية تنتمى إلى العلامات التجارية عالمية شهيرة.
ويصنف 75% منها ضمن شريحة الفنادق من فئة الأربع والخمس نجوم، مما يبرز الفرص المتاحة لدخول مزيد من الفنادق المتوسطة ذات العلامات التجارية العالمية إلى السوق.
وشهدت الإسكندرية نمواً فى معدلات الإشغال ومتوسط السعر اليومى خلال الأعوام الثلاثة الماضية باستثناء واحد خلال عام 2016، إذ ظلت مستويات الإشغال ثابتة دون تغير.
وأفاد التقرير أن هذا يدل على استقرار مستويات الطلب عند حد يفوق قليلا نسبة الـ70%، فى حين من المتوقع أن يشهد عام 2017 ارتفاعاً طفيفاً فى الطلب.. لكن رغم ذلك، سيواصل متوسط السعر اليومى نموه ليصل إلى 85دولاراً لليلة.
وأضافت الشركة، أنه يوجد حالياً عدد محدود للغاية من فنادق الشريحة الدنيا إلى المتوسطة التى يمكنها تلبية احتياجات الطلب على الفنادق فى الإسكندرية.
ومن المتوقع أن تؤدى مولدات الطلب على السياحة الثقافية فى الإسكندرية فضلا عن زمن الانتقال المنخفض إليها مقارنة بالمدن الساحلية الأخرى، إلى اجتذاب مزيد من الزوار الباحثين عن الترفيه.