«عاكف»: لا توجد قوائم انتظار لدى بنك مصر.. و«السويفى»: القوائم ستظهر مع اقتراب رمضان
قال محمد ابوالعينين رئيس مجموعة كليوباترا ورئيس مجلس الأعمال المصرى ـ الأوروبى إن أزمة نقص الدولار لا تزال قائمة، وان البنوك لا توفر كل احتياجات الشركات.
جاء ذلك فى تصريحات صحفية على هامش لقاء عقدته وزيرة الاستثمار سحر نصر مع عدد من المستثمرين، اليوم.
وأضاف «أبوالعينين»: «أزمة الدولار ستحل تدريجياً مع قدوم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وعودة السياحة.. ونهاية العام الجارى ستشهد نهاية الأزمة وستنطلق مصر انطلاقة لم تشهدها من 40 سنة».
واختلف معه علاء عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، وقال: «أزمة الدولار انتهت والبنوك تدبر للشركات كل المطلوب ولا توجد قوائم انتظار».
وأضاف عز: «لا توجد أزمة سوى فى تحويل أرباح الأجانب للخارج ومعلوماتى أنه تم تحويل 80% منها».
وكان البنك المركزى أصدر قرارا بتحرير سعر الصرف مطلع نوفمبر الماضى أسفر عن ارتفاع الدولار فى البنوك من 8.88 جنيه الى نحو 18 جنيها، لكنه تراجع الأيام الماضية الى نحو 15.75 جنيه قبل أن يعاود الصعود الى قرابة 16.50 جنيه.
وقال «عز» ان الارتفاعات التى يشهدها الدولار مؤقتة جدا وأن المستثمرين لن يتجهوا الى السوق الموازى مجددا.
ويقول مسئولون كبار فى القطاع المصرفى إنهم لبوا جميع الطلبات التى وصلتهم لتوفير دولارات للعمليات الاستيرادية. وقال عاكف المغربى نائب رئيس بنك مصر ثانى أكبر بنك فى السوق إن البنك وفر نحو 2.8 مليار دولار للعمليات الاستيرادية، منذ تعويم الدولار وحتى الأسبوع الماضى.
وأضاف أن البنك نجح فى تدبير التمويلات للعمليات الاستيرادية التى طلبت منهم خلال الشهور الماضية، وأنه لا توجد قوائم انتظار لديه حاليا.
وقالت رضوى السويفى رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار فاروس، إن البنك المركزى أعطى الحرية لكل بنك فى تدبير الدولار للعمليات الاستيرادية للسلع ولكل عميل.
وأضافت أن البنوك تحدد تدبير العملة الأجنبية للعملاء وفقاً لاستخداماتها فى السلع الأساسية وغير الأساسية بجانب أهمية العميل وموقفه الائتمانى فى البنك.
وذكرت السويفى أن ظهور قوائم الانتظار يعد أمرا طبيعيا فى السوق، متوقعة أن تبدا الضغوط على العملة الأجنبية وظهور بعض القوائم بداية من الشهر المقبل مع اقتراب شهر رمضان.
وقالت إن أسعار صرف الدولار فى السوق حالياً شبه مستقرة وأن ذلك قد يجذب المستثمرين إلى تحويل أرباحهم، مشيرة إلى أن التذبذب قليلاً فى سعر صرف الدولار أمام الجنيه أمر طبيعي، فى ظل عدم وجود تغير جوهرى فى السوق يؤدى إلى قفزات ملحوظ.
وفقد الدولار نحو 16% من قيمته أمام الجنيه الشهر الماضى، لكنه ارتفع منذ بداية الشهر الحالى نحو 3.6% منذ بداية الشهر الحالى.