رئيس الشعبة بالقاهرة: الطلب كان مفترضاً أن يبدأ مطلع الشهر
بدأت محال بيع الأدوات المنزلية، طرح تخفيضات تصل إلى 15%، أملاً فى تحريك المبيعات بعد ارتفاع الأسعار بسبب الدولار، إذ سجلت المعارض مبيعات لم تتجاوز 5% من المستهدف الفترة الماضية.
قال محمد عبدالهادى، تاجر أدوات منزلية، إن جودة الخامات هى السبب فى فروق أسعار الأدوات المنزلية.
فسعر الكؤوس أو الأطباق التى يتم تزيينها يدوياً، يختلف عن سعر المطبوع، نظراً لارتفاع تكلفة الإنتاج.
أضاف عبدالهادى، أنه رغم تسابق المحال على تقديم العروض خلال شهر مارس، إلا أن الأسعار تظل مرتفعة.
فالمعارض مكدسة، والتجار لن يغامروا بالتعاقد على شحنات جديدة قد تنخفض أسعارها فى أى وقت، مع استمرار تذبذب سعر الصرف.
وأوضح أن أقل سعر طقم «كاسات» مشغول يبلغ 450 جنيهًا، وإذا تم جلب شحنة مكونة من 100 دستة، فإن سعرها سيكون 45 ألف جنيه، وهو نصف رأسمال تاجر صغير.
كما أن سعر «الطقم الصينى 95 قطعة» لا يقل عن 1400 جنيه، فى حين أن دخول المستهلكين قد لا تصل إلى هذا المبلغ.
ولفت إلى أن الشركات أعلنت خصومات لتحفيز المبيعات خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن الخصومات تحفز المستهلك لاقتناص الفرصة، بخلاف خطوة خفض الأسعار التى ترسخ فكرة جشع التجار تجاه المستهلكين.
واتفق معه فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، قائلاً: «مبيعات المعارض لم تتعد 5% من مستهدفاتها خلال الشهور الأخيرة، بنقفل على اللى فتحنا عليه».
وأوضح الطحاوى، أن السوق يعانى من ارتفاع معدلات الكساد، مطالباً بخفض التعريفة الجمركية، وتقسيم الدولار الجمركى لثلاث شرائح أعلاها 14 جنيهاً للسلع تامة الصنع، و12 جنيهاً لمستلزمات الإنتاج، و10 جنيهات للسلع الاستراتيجية.
أضاف أن عيد الأم، يعد الموسم الأبرز لتنشيط مبيعات الأدوات المنزلية، باعتبارها من السلع الأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها.
وقال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن الطلب على الأدوات المنزلية كان مفترضاً أن يبدأ مطلع الشهر الحالى، لافتاً إلى تسابق محال الأدوات المنزلية على تقديم العروض والتخفيضات على الأدوات المنزلية، ويتزايد الطلب على أدوات المطبخ فى تلك الفترة بنسبة تصل إلى 25%، مقارنة بالأيام العادية.
وأضاف ان المحال تتسابق على تقديم العروض والتخفيضات على ادوات المطبخ التى يتم استيراد 70% منها من الصين وتركيا، متوقعاً حدوث نشاط فى المبيعات خلال الأسبوعين المقبلين مع اقتراب عيد الأم خصوصاً أن أدوات المطبخ تعد من الهدايا الرخيصة نسبياً، إذا ما قورنت بالذهب وبالأجهزة الكهربائية.
ورصدت «البورصة» فى جولة لها على مناطق حدائق القبة، وروض الفرج، والدقى، ندرة المعروض من الأدوات المنزلية المستوردة مع ارتفاع حاد فى سعره، رغم أن جودته ليست أعلى من المحلى سوى فى التشطيب وفقاً لما ذكره محمد شريف صاحب محل فى منطقة روض الفرج.
وتراوح سعر «دستة الكوبايات» بعد العروض بين 25 و70 جنيهًا بدلاً من 30 و90 جنيهًا، وطقم التوابل الصينى 12 قطعة بين 250و343 جنيهًا، وطقم الميلامين 38 قطعة بين 200 جنيه، وحتى 1600 جنيه، وتتفاوت الأسعار وفق الجودة والمنشأ.
وكانت أسعار أطقم الحلل هى الأعلى سعراً ليتراوح الاستانلس 5 قطع بين 1332 و2000 جنيه، والجرانيت ماركة «بونيرا» بين 1850 و2250 جنيهاً، والسيراميك بين 1200 و2200 جنيه.
وقال محمد إبراهيم، صاحب محل بمنطقة حدائق القبة، إن جميع المحال طرحت عروضاً تتراوح بين 8 و15% استعداداص لاحتفالات عيد الأم، وهى النسبة نفسها التى أقرها أصحاب المصانع والمستوردين، ويستثنى من ذلك التاجر الذى يملك سلعاً مخزنة قبل زيادة الأسعار، لأن الجميع يسعى لتسييل رأسماله فى ظل حالة الركود، وهو ما قد يجعله يضحى بهامش ربح كبير.
وأضاف أشرف مصطفى، صاحب مصنع أدوات منزلية، أن مواد الخام ارتفعت بصورة غير مسبوقة على المصانع. ولتخفيف حدة ذلك، لجأت لمضاعفة حجم مشترواتها لخفض التكلفة والحصول على أكبر خصم ممكن.
قال مصطفى، إن طن خام «الإستانلستيل» زاد من 10 آلاف جنيه خلال شهر بين أكتوبر ونوفمبر من العام الماضى، ليسجل 35 ألف للطن.
وطالب الحكومة بالتوقف عن التدخل فى السوق بقرارات تحجيم الاستيراد من خلال طلب تسجيل المصانع بالهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.