لندن- البورصة نيوز
أظهرت دراسة حديثة أن أسعار العقارات في لندن كانت تسجل ارتفاعاً خلال الفترة من ديسمبر 2011 إلى ديسمبر 2016 بواقع 105 جنيهات إسترلينية في المتوسط، وتجاوزت الارتفاعات حاجز 200 جنيه استرليني يوميا في بعض المناطق.( الدولار يعادل 30.815 جنيه استرليني)
يأتي ذلك فيما يشهد السوق العقاري البريطاني حالة من الترقب والقلق بسبب المخاوف من انعكاسات الخروج من الاتحاد الأوروبي “البريكسيت” الذي بات وشيكاً.
وقالت دراسة أصدرتها سافيلز عن سوق العقارات في لندن، ونقلتها صحيفة القبس في عدد اليوم 6 مارس 2017، إن بعض العقارات في مناطق حيوية وسط لندن ، يصفها العقاريون بأنها ذات الأولوية القصوى، مثل ويستمنستر وكينزينغتون وتشيلسي، سجلت ارتفاعاً يومياً في الأسعار تراوح بين 213 و218 إسترلينيا خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعني أنها سجلت قفزات صاروخية في الأسعار خلال السنوات الخمس الماضية.
وفيما كان سعر الوحدة العقارية في لندن يزيد بنحو 200 إسترليني، فإن معدل رواتب الموظفين كان يرتفع بنحو نصف جنيه إسترليني يومياً، وتحديداً بواقع 54 بنساً فقط، أي أن الرواتب زادت خلال تلك الفترة بما متوسطه 197 إسترلينيا، وهو ما يشير إلى أن سكان لندن الذين يعملون فيها يزيد ابتعادهم يوميا عن حُلم امتلاك شقة سكنية أو وحدة عقارية.
بينت الدراسة أن منطقة باركن شرقي لندن كانت خلال السنوات الخمس الماضية هي الأسوأ حالياً، حيث كانت كل وحدة عقارية فيها تسجل ارتفاعاً يومياً بـ69 إسترلينيا ،أما المنطقة الأكثر زيادة في الأسعار في تشيلسي وكينزينجتون فكانت كل وحدة عقارية ترتفع بواقع 218 جنيهاً خلال تلك الفترة.
ويبلغ متوسط سعر العقار في مدينة لندن حالياً 486 ألف جنيه إسترليني، أما متوسط سعر العقار في بريطانيا كلها فيبلغ 205.8 ألف جنيه استرليني، أي أن متوسط أسعار عقارات لندن يزيد عن ضعف المتوسط على مستوى البلاد بأكملها. ويُعتبر القطاع العقاري واحداً من أكثر القطاعات الاستثمارية جذباً لرؤوس الأموال الخليجية والروسية والصينية وغيرها من مختلف الجنسيات في العالم، حيث يتدفق كثير من المستثمرين الخليجيين على بريطانيا للاستثمار في عقاراتها منذ سنوات طويلة، لكن حالة من القلق باتت تعصف بالقطاع العقاري منذ أن صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو من العام الماضي.