أبها – البورصة نيوز
حذرت دراسة جديدة من تأثيرات سلبية كبيرة ناتجة عن قلة النوم على الأوضاع الاقتصادية للدول، مشيرة إلى أن اقتصادات دول أميركا واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وكندا تخسر نحو 680 مليار دولار بسبب قلة النوم.
ذكر تقرير نشره موقع “rand” أن ثقافة احتساء القهوة بشكل كبير، وإشعارات الهاتف والسهر إلى وقت متأخر ثم الاستيقاظ باكرا تكلف الاقتصاد الأميركي ما يقدر بـ411 مليار دولار، بسبب فقدان الإنتاجية كل عام.
خسائر بشرية
وأضاف أن دراسة جديدة ربطت قلة النوم بسبع حالات رئيسية للوفاة في الولايات المتحدة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري.
ووجدت الدراسة التي نشرتها صحيفة الوطن السعودية اليوم السبت 11 مارس 2017، أن السائقين الذين ينامون أربع أو خمس ساعات فقط يوميا لديهم معدل حوادث سيارات عال بمقدار خمس مرات أكثر من أولئك الذين يحصلون على 7 ساعات نوم يوميا.
تقول العالمة السلوكية والاجتماعية في مؤسسة راند، ومديرة وطنية في العلوم الاجتماعية للنوم ويندي تروكسل إن النوم ليس فقط ضرورة بيولوجية، ولكنه ضرورة اجتماعية أيضا، مشيرة إلى أن تركيزا أكبر على النوم من الممكن أن ينقذ زواجا، أو يحسن معدل الوفيات، أو حتى يعزز اقتصاديات العالم.
زيادة الإنتاج
أبان التقرير أن تروكسل عملت مع فريق من الباحثين من راند أوروبا لإظهار أهمية أن تزيد من نومك ولو قليلا، وأظهرت دراستهم الحديثة أن النوم الجيد من الممكن أن يزيد من الإنتاجية في العمل، والنقص المزمن فيه عبء على الاقتصاد بأكمله».
ولفت إلى أن «الناس الذين يعانون من مشاكل مالية، على سبيل المثال حصلوا على 10 دقائق أقل من النوم في المتوسط كل ليلة مقارنة بغيرهم، وأولئك الذين يواجهون ساعات عمل وضغط في العمل يخسرون 8 دقائق من النوم، والسفر السيئ إلى مكان العمل يخسرون 16 دقيقة، والذين لديهم أطفال يخسرون حوالي 4 دقائق».
قدر الباحثون أن أميركا تخسر ما بين 280 و 411 مليار دولار سنويا بسبب التغيب عن العمل والوفيات الناجمة عن عدم النوم، وبعدها اليابان التي تخسر 138 مليار دولار لنفس السبب، تليها ألمانيا بـ60 مليار دولار، ومن ثم المملكة المتحدة بـ50 مليارا، وأخيرا كندا بـ21 مليار دولار.
وذكر التقرير أن الإصلاح لا يتطلب أن ننام جميعا الساعة الثامنة مساء، ولكن أن يتمكن كل موظف من الحصول على 6 أو 7 ساعات من النوم، فذلك يرفع الاقتصاد الأميركي بمعدل 226 مليار دولار سنويا.