أبوظبي- وام
افتتح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات ورئيس مجلس الوزراء اليوم “شركة عملات للطباعة الأمنية”، والتي تقع في منطقه خليفة الصناعية في إماره أبوظبي، في خطوة من شأنها توطين طباعة النقود الورقية الإماراتية ، بدلا من طباعتها بعدة دول أوروبية، وكذلك إمكانية طباعة العملات الورقية لدول أخرى.
اقتصاد مستدام
وقال بن راشد على هامش الافتتاح الذي جرى اليوم السبت 11 مارس 2017، إن دولة الإمارات ماضية في تعزيز قدراتها الاقتصادية، ومن خلال استراتيجية عمل واضحة تحددت ملامحها في ضوء “رؤية الإمارات 2021″، لتؤكد الدولة جدارتها كنموذج للتنمية القائمة على الاستثمار في رأس المال البشري والاقتصاد المتنوع المستدام عالي الإنتاجية، لبلوغ الأهداف الطموحة لمستقبل حافل بالفرص يكفل السعادة لكل أفراد المجتمع.
وأكد أن القواعد والأسس المتينة التي قام عليها اقتصاد الإمارات مكنته من التعاطي بكفاءة عالية مع تحديات أفرزتها المتغيرات العالمية المتلاحقة.
وأشار إلى اتباع دولة الإمارات لاستراتيجية تنموية تقوم على الموازنة بين الاستثمار في المستقبل وتلبية متطلبات الحاضر والاستفادة من دروس الماضي، سعيا للوصول إلى المستهدفات التنموية المنشودة في أقصر الأطر الزمنية وبكفاءة عالية ورؤية واضحة ونتائج تخدم الناس.
وفي ختام الزيارة، تسلم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أول ورقة نقدية تطبع في المطبعة من فئة الألف درهم ،وهي من الفئة الأولى وتحمل الرقم 1 .
طباعة أمنية
يذكر أن شركة “عملات للطباعة الأمنية” ستلبي جميع احتياجات الطباعة الأمنية في السوق المحلي والعالمي، ومنها طباعة الأوراق النقدية، وهي الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.
كان المصرف المركزي وجهاز الإمارات للاستثمار قد وقعا مذكرة تفاهم في عام 2013، لإنشاء وإدارة وتشغيل دار لطباعة العملة الورقيّة في الدولة، بهدف تلبية كافة احتياجات المصرف المركزي من العملة الورقيّة المطبوعة، فضلا عن تسويق أيّة قدرة استيعابية فائضة في الأسواق العالميّة.
وتولى جهاز الإمارات للاستثمار بناء دار الطباعة وتجهيزها وتزويدها بمعدات وأجهزة متطورة لتمكينها من العمل بمعايير ومواصفات عالميّة، وبخصائص تشغيليّة وفنيّة عالية المستوى، فيما قدم المصرف المركزي الدعم اللازم للجهاز وتزويده بالخبرات والموارد التي يمتلكها في هذا المجال، لتمكين دار الطباعة من تحقيق الأغراض التي أُنشـــئت من أجلها.
أهمية متصاعدة
وتصاعدت أهمية هذه الخطوة في السنوات الماضية، بهدف طباعة درهم الإمارات وإمكانية طباعة العملات الأخرى، وتلبي زيادة متطلبات دولة الامارات لطباعة العملات الورقية ، بسبب زيادة الطلب من قبل البنوك على العملة الورقية والرغبة في تحسين نوعية العملات الورقية في التداول.
وتتمتع المطبعة بطاقة استيعابية أكبر من المتطلبات المحلية، بما يمكنها من استيعاب طلبات الطباعة من دول المنطقة من جهة اخرى.
ومن المعروف أن العملات الورقية الإماراتية تجري طباعتها في دول خارجحية منها بريطانيا وفرنسا.