
قفزت أسعار خامات الأعلاف للمرة الثالثة فى أقل من أسبوعين، مدفوعة بمعاودة الدولار الصعود أمام الجنيه مرة أخرى ليقترب من 18 جنيهاً فى السوق الرسمى.
وارتفعت أسعار الخامات منذ بداية شهر فبراير الحالى بقيم 700 و900 جنيه فى الذرة الصفراء والفول الصويا للطن، بالتزامن مع صعود سعر الصرف مرة أخرى من 15.70 جنيه نهاية شهر فبراير الماضى إلى 18 جنيهاً اليوم السبت.
قال أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إن زيادة أسعار الخامات تأثرت بتراجع الجنيه أمام الدولار فى البنوك، وشركات الصرافة، بجانب ارتفاع أسعار الخامات فى بورصة شيكاجو.
أوضح «العبد»، أن أسعار الخامات ارتفعت بقيم 400 جنيه فى الذرة الصفراء، ليصل الطن 4400 جنيه، وصعد طن فول الصويا 500 جنيه ليصل سعره 8600 جنيه فى الطن.
أشار إلى أن خامات الأعلاف ترتفع مباشرة بمجرد الإعلان عن زيادة أسعار الصرف، حتى لا تتعرض الشركات المستوردة لخسائر.
وزادت الأسعار – منذ 10 أيام – فى بورصة شيكاجو للحبوب بنحو 20 دولاراً فى الذرة الصفراء، لتُسجل نحو 205 دولارات فى الطن، والفول الصويا 40 دولاراً لتتخطى حاجز 400 دولار فى الطن كذلك.
أضاف سامى عايد، رئيس مجموعة عايد للأعلاف، أن عودة الدولار من مستوى 15.70 جنيه إلى 18 جنيهاً فى الوقت الحالى تسبب فى تذبذب السوق، وزيادة الأسعار فى فترة قصيرة تضر صناعة الدواجن بسبب تأثيرها على كُلفة الإنتاج.
ذكر عايد، أن تكلفة إنتاج الدواجن عادت للزيادة مرة أخرى، ما جعلها تستقر عند مستوى 26 جنيهاً للكيلو فى المزرعة مرشحة للزيادة فى حالة ارتفاع حجم طلبات المستهلكين.
وأوضح أن انخفاض الطلب على الدواجن منعها من الزيادة على المستوى الحالى، لكن التضخم القائم فى السوق ليس فى صالح أحد.
أضاف ماجد عثمان، مربى، دواجن، أن أسعار الكتاكيت لها تأثير بنسبة كبيرة فى كُلفة الإنتاج، خاصة بعد أن تخطت حاجز 8.5 جنيه للكتكوت عمر يوم واحد.
كما أن مصاريف العمالة فى تزايد مستمر، نتيجة ضعف نسبة العمالة التى تقبل العمل بالمزارع حالياً، لعدم ضمان استمرارية المزرعة فى أكثر من دورة متتالية.