قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن صناديق التحوط التى تقودها النساء تفوقت فى أدائها على مجموعة كبيرة من صناديق الاستثمارات البديلة على مدار السنوات الخمس الماضية، وهو ما يثير تساؤلات جديدة بشأن: «لماذا لا يوجد كثير من النساء فى موقع مديرى محافظ؟»
وبلغت عائدات مؤشر «HFRI» للمحافظ التى تقودها النساء 4.4% على مدار السنوات الخمس الماضية، مقارنة بـ4.2% عائدات على مؤشر «HFRI» المركب، وهو مقياس أوسع لصناديق التحوط ويجمع الاستراتيجيات والأجناس كافة.
وتدعم هذه الأرقام بحثاً سابقاً لشركة المحاسبة، «روشتاين كاس» فى 2012، ودراسات أكاديمية سابقة، وجدت أن صناديق التحوط التى تقودها النساء تتفوق فى أدائها على تلك المدارة من قبل الرجال.
ومع ذلك، لا يزال عدد النساء فى القطاع صغيراً، إذ يوظف واحد من كل 20 صندوق تحوط، مديرة محفظة، وفقاً لدراسة أجريت من قبل جامعة نورث إيسترن فى بوسطن عام 2015.
وعلى النقيض، يوظف واحد من كل خمسة صناديق استثمار، المعروفة بـ «mutual funds»، مديرة محفظة، وفقاً لشركة «مورنينج ستار»، مقدمة البيانات.
وقالت جاين بوشان، المديرة التنفيذية لـ«بامكو»، صندوق التحوط الذى يدير أصولاً بقيمة 24 مليار دولار، إن نقص تواجد النساء فى صناديق التحوط ينبع من المشكلات التى يواجهنها عندما يحاولن جمع الأموال من المستثمرين.
ووجدت شركة «KPMG» للمحاسبة التى استحوذت على «روشتاين كاس» فى 2014، أن 79% من العاملين فى قطاع صناديق التحوط الأمريكي، يعتقدون أنه من الأصعب على النساء جذب رؤوس الأموال من المستثمرين مقارنة بنظرائهن من الرجال.
ووجدت دراسة جامعة نورث إيسترن، أن الفجوة بين عدد النساء والرجال العاملات فى قطاع التحوط واحدة من أكبر الفجوات فى القطاع المالي. كما كشفت الدراسة، أن 439 صندوق تحوط فقط توظف نساء، مقارنة بـ9081 صندوقاً توظف مديرى استثمار رجالاً.
ورغم أن الإحصاءات أظهرت أن صناديق التحوط التى تديرها نساء تتفوق فى الأداء على المدى البعيد، فإن تلك الصناديق تراجعت فى الأداء على مؤشر صناديق التحوط الأوسع العام الماضي، إذ ارتفعت عائدات مؤشر «HFRI» للنساء بنسبة 2.2%، مقارنة بـ5.5% للمؤشر المركب.