ضخ الأجانب 7.4 مليار جنيه فى مزادين عقدهما البنك المركزى لبيع أذون خزانة يومى الخميس والأحد فى عودة قوية بعد توقفهم 3 أسابيع عن الاستثمار فى أدوات الدين الحكومى.
وقال مسئول حكومى على صلة بالملف: إن المستثمرين الأجانب استثمروا 1.7 مليار جنيه فى عطاءين لأذون الخزانة اليوم أجل 91 و266 يوما، واستثمروا 5.7 مليار جنيه فى عطاءين يوم الخميس الماضى لأذون أجل 182 و357 يوما.
وعلى الفور تراجعت أسعار الفائدة على الأذون، كما تراجع السعر الرسمى للدولار أمام الجنيه اليوم لأول مرة فى شهر مارس وفقد قرشين ليصل إلى 17.76 جنيه.
وتراجع متوسط أسعار الفائدة على الأذون أجل 91 يوما 31 نقطة أساس ليصل إلى19.33%، وباع البنك المركزى 5 مليارات و750 مليون جنيه لهذا الأجل.
كما تراجع متوسط أسعار الفائدة على الأذون أجل 266 يوما 66 نقطة أساس ليصل إلى 19.078%، وباع البنك المركزى 5 مليارات و250 مليون جنيه لهذا الأجل.
وقالت وزارة المالية على موقعها الإلكترونى: إن معدلات تغطية الطرحين 1.85، و2.66 مرة على التوالى.
وعاد المستثمرون الأجانب مجددا لسوق أذون الخزانة نهاية الأسبوع الماضى بعد غياب استمر 3 أسابيع بسبب المخاوف من الارتفاع السريع لقيمة الجنيه الشهر الماضى.
وعلمت «البورصة» أن الأجانب اشتروا 35.4% من قيمة العروض، التى قبلها البنك المركزى يوم الخميس الماضى لصالح وزارة المالية، وبلغت القيمة، التى اكتتبوا بها 5 مليارات و680 مليون جنيه، من أصل 16.3 مليار جنيه قبلها البنك.
وطرح البنك المركزى يوم الخميس عطاء أذون أجل 182 يوما بقيمة 5 مليارات 750 مليون جنيه وقبل عروضا بقيمة 7 مليارات و440 مليارات جنيه، وتراجع متوسط الفائدة على هذا الأجل بمعدل 136 نقطة أساس لتصل 18.65% تأثرا بالسيولة، التى ضخها المستثمرون الأجانب.
كما طرح عطاءا لأجل 357 يوما بقيمة 5 مليارات و250 مليونا، وقبل عروضا بقيمة 8 مليارات 832 مليون جنيه، وتراجع متوسط الفائدة لهذا الأجل 1.4%، لتصل إلى 18.5%.
قالت رضوى السويفى، رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار فاروس، إن انخفاض العائد على أذون الخزانة، التى طرحها البنك المركزى، راجع إلى ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه.
وأضافت أن المستثمرين الأجانب عزفوا خلال الأسبوعين الماضيين عن الاكتتاب فى أذون الخزانة نتيجة ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار، وتخوفهم من خسارة الفائدة، التى يحصلون عليها مع فروق العملة فى ظل توقعات بعودة انخفاض الجنيه.
وأشارت إلى أن ارتفاع قيمة الدولار مرة أخرى أعطى المستثمرين حافزاً للعودة إلى الاستثمار فى أدوات الدين الحكومى.
كان المستثمرون الأجانب قد كثفوا مشترياتهم فى أذون الخزانة خلال أول أسبوعين من الشهر الماضى، لكنهم توقفوا عن ضخ مزيد من الاستثمارات نتيجة التراجع السريع للدولار أمام الجنيه وفقدانه نحو 16% من قيمته فى 4 أسابيع، وهو ما أثار القلق من عودة سريعة لانخفاض الجنيه مجددا وتكبيدهم خسائر فروق عملة.