نقلت وكالة رويترز تصريحات لمحافظ البنك المركزى النيجيرى جودوين إميفيلى لصحف محلية قال فيها: إن تجربة تحرير العملة فى مصر لم تقنعه حتى تحذو نيجيريا حذوها.
وذكر إمفيليى أنه استمع إلى محللين يقترحون أن تقتفى نيجيريا أثر مصر وتحرر عملتها المحلية نايرا.
وأضاف: «ما لم يقولوه لكم إنه عقب تعديل سعر العملة يتجاوز معدل التضخم فى مصر 30% حالياً، هل نريد أن يحدث ذلك فى نيجيريا؟»،
وحرر البنك المركزى المصرى أسعار صرف الجنيه فى الثالث من نوفمبر الماضى، وشهدت العملة المحلية تذبذبات كبيرة خلال الشهور الأربعة الماضية لتتراوح قيمتها ما بين 15.5 وأكثر من 19 جنيهاً، فى حين ارتفع معدل التضخم الأساسى ليتجاوز 33% خلال شهر فبراير الماضى.
لكن تحرير سعر العملة فى مصر أدى بالرغم من ذلك لزيادة كبيرة فى موارد البلاد من العملات الأجنبية، وساهم فى تخفيف أزمة نقص العملة بشكل كبير، والقضاء على السوق السوداء وزيادة موارد البنوك من الدولار.
كما نقلت رويترز عن محافظ البنك المركزى النيجيرى، قوله: إن القيود التى يفرضها البنك المركزى النيجيرى على العملة الصعبة ساهمت فى زيادة إنتاج المواد الغذائية لبلاده، وأن هذه السياسة وليدة الضرورة للحفاظ على النقد الأجنبى.
ودافع إميفيلى عن سياساته فى تقييد الواردات، وقال: «يجب دعم هذه السياسة ليس فقط كرد فعل للضغوط على العملة المحلية، بل كفرصة لتغيير هيكل الاقتصاد وإحياء الصناعة المحلية وخلق فرص عمل لمواطنينا».
كانت نييجيريا قد خفضت قيمة عملتها نحو 30% العام الماضى، لكنها ما زالت مربوطة بالدولار، الأمر الذى أدى إلى وجود سوق سوداء يتم تداولها فيه بأقل من قيمتها الرسمية بنحو 30%.
وتبلغ قيمة العملة النيجيرية حاليا 315 نايرا مقابل الدولار، لكنها تعادل 450 نايرا للدولار فى السوق السوداء.