رويترز – البورصة نيوز
إذا كنت تمتلك 3.5 مليون دولار فقط، فيمكنك أن تتملك بلدة مساحتها 100 فدان بولاية أوريجون الأمريكية، تضم 6 منازل وشقة وعدد من المتاجر، فضلا عن مبنى كان ذات يوم يضم محطة بنزين ومتجرا، وفقا لـ”رويترز”.
قال جاريت زولر مالك شركة لاند آند وايلدلايف العقارية، التي تم توكيلها لبيع البلدة، إن المشتري إذا أضاف 350 ألف دولار فقط على الملبغ المطلوب يمكنه شراء المدرسة القديمة ليكون السعر الإجمالي 3.85 مليون دولار.
وتبعد البلدة المطروحة للبيع مسافة 362 كيلومترا جنوبي بورتلاند، كانت قد طرحت للبيع في بادئ الأمر خلال عام 2015 ،بدون أن يشمل العرض المبنى الذي كان يضم المدرسة.
يقيم في البلدة شخصان فقط هما مدرس سابق يسكن بالقرب من المدرسة وقس بكنيسة البلدة، ويقيم في المنطقة المحيطة بالبلدة حوالي 250 شخصا إلى جانب الأسرة المالكة للبلدة.
وأرجع رولز إخلاء بلدة “تيلر” من السكان إلى تراجع صناعة الخشب في المنطقة المنطقة، وإغلاق مصنع للأخشاب بعد تقلص انفاق المال العام على القطاع، مما اضطر العاملين إلى الرحيل، واشترت الأسرة المالكة الأراضي قطعة قطعة مع رحيل السكان.
وقال رولز إن شراء البلدة تعد فرصة للمطورين العقاريين، إذ أن جزءا من البلدة مقسم إلى أجزاء تبلغ مساحتها نحو 5 أفدنة، كما أنه تم توجيه دعوة إلى مشترين محتملين من مستثمرين صينين مهتمين بإقامة مجمع علاجي.
ويحذر خبراء عقاريون من الاستثمار العقاري في المدن التي تقوم على الصناعة الواحدة، مما يؤدي إلى خسارة الاستثمارات في حالة حدوث كساد بهذه الصناعة، كما هو الحال في ولاية فيرجينيا الغربية الأمريكية، فبمجرد أن كسدت تجارة الفحم، تحولت الولاية التي تعد معقل مناجم الفحم الأميركية إلى ولاية معزولة، لا يسكنها إلا المتقاعدون والطلبة، وهبطت أسعار عقاراتها إلى مستويات متدنية جداً.
وعندما انهارت أسعار النفط في عام 2015، أصيبت عقارات مدينة أبردين الأسكتلندية في مقتل، فبعد أن كانت تستغلها كبرى شركات النفط العالمية كمركز إداري لها، قامت تلك الشركات بتسريح المئات من الموظفين، مما أثر على سوق العقارات السكنية والإدارية، وتصدرت أبردين قائمة أكثر المدن البريطانية خسارة لأسعار عقاراتها.