دبي- البورصة نيوز
عدلت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي السعودي من سلبية إلى مستقرة.
وقالت الوكالة في تقرير أصدرته أمس الثلاثاء 14 مارس 2017، أن تعديل نظرتها للبنوك السعودية يؤكد قدرة اقتصاد المملكة العالية على امتصاص المخاطر وتراجع ضغوط التمويل، وتوقعت أن يبقى ائتمان المصارف السعودية مستقراً على نحو واسع خلال الفترة من 12 إلى 18 شهراً المقبلة.
وقال أوليفر بانيس، نائب رئيس وكالة موديز، في مؤتمر صحفي بدبي أمس ، إنه رغم انخفاض أسعار النفط، والمتوقع ان يتحرك بين 40 و60 دولاراً للبرميل على مدى 18 شهراً المقبلة، وخفض إنتاج النفط بموجب اتفاق منظمة أوبك، إلا أن الاقتصاد السعودي سيتعافى تدريجياً بدعم من الإنفاق الحكومي.
وتوقع بانيس أن تتحسن ظروف السيولة والتمويل للمصارف السعودية، ورغم أن الربحية وأداء القروض ستواصل الانخفاض، إلا أن بنوك المملكة ستحافظ على رأس المال القوي والوفرة في امتصاص الخسائر، مقارنة مع نظيرتها الإقليمية والدولية خلال الفترة التي تغطيها النظرة المستقبلية.
توقعت موديز نمو قروض المستهلكين باعتدال في 2017 بعد أن هبط معدل نموها إلى 5% خلال العام الماضي مقارنة بـ10% في الفترة ما بين 2011 و2015، بحيث يبقى نمو الائتمان منخفضاً بنسبة 3% خلال 2017، على أن يرتفع تدريجياً فيما بعد 2018، ليدعم النمو المنخفض للقروض كفاية رأس المال بالبنوك السعودية.
الوكالة رجَّحت أيضاً ارتفاع القروض المتعثرة إلى 2.5% خلال الـ18 شهرا المقبلة، بدلا من 1.4% في سبتمبر 2016.
وتوقعت موديز أن يزداد متوسط حقوق المساهمين بالبنوك السعودية إلى 17% بنهاية عام 2018 ارتفاعا من 16.2% في سبتمبر الماضي.
ورأت أن البنوك السعودية أكثر ربحية من نظيرتها الخليج ، بمتوسط صافي الأرباح إلى الأصول الملموسة يبلغ 1.9% بنهاية العام الماضي