مدبولى: يجب الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية مصادرها المتجددة
افتتح اليوم الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، «المؤتمر الدولى التاسع لتكنولوجيا النانو فى الإنشاء» بمدينة شرم الشيخ.
وقال فى كلمته: «يسعدنى أن اجتمع اليوم مع هذا الجمع من العلماء والباحثين والاستشاريين والمصنعين والمقاولين فى افتتاح المؤتمر، والذى يمثل تعبيراً حقيقياً عن التعاون بين جمهورية مصر العربية، وجمهورية روسيا الاتحادية».
أضاف أن الدور الذى يلعبه المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، بالتعاون مع الجامعة المصرية الروسية، وفى ظل المساهمة العلمية لجامعة إيجيسفك الروسية بتنظيم المؤتمر الدولى الحالى، هو النتيجة المباشرة للعلاقات بين مصر وجمهورية روسيا الاتحادية.
أوضح أن وزارة الإسكان تشارك فى تطوير ونشر استخدام تكنولوجيا النانو فى مجال التشييد والبناء، لما له من تأثير على خفض تكلفة الإنشاء، والحفاظ على موارد خامات مواد البناء، وفتح مجالات حديثة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، وهو التحدى الذى يواجهنا حالياً، فى قطاع التشييد والبناء.
أشار إلى أن تفعيل دور البحث العلمى فى حل المشاكل التى تواجه قطاع التشييد والبناء فى مصر من خلال استخدام تكنولوجيا النانو، سيكون له أكبر الأثر، وسيسهم بصفة أساسية فى تطوير أساليب البناء من خلال ابتكار ونقل التكنولوجيا الحديثة.
وقال: «من الجدير بالذكر أن التقدم العلمى والتكنولوجى الذى حدث خلال السنوات القليلة الماضية فى مجال النانو تكنولوجى فى التشييد والبناء، قد أدى لحدوث ثورة تقنية فى جميع المجالات، حيث تخطط وزارة الإسكان للاستفادة منها لصالح المواطن المصرى».
أضاف أن الاستنزاف السريع لمصادر الطاقات التقليدية، والموارد الطبيعية لخامات البناء، وما ينتج عن بعض صناعات مواد البناء من تلوث بيئى، هى أهم القضايا التى تمثل التحديات الحقيقية فى الفترة الراهنة، حيث إنها تهدد كل جهود التنمية التى من شأنها توفير سبل الحياه الكريمة، وتشكل تهديداً للبيئة المحيطة مما يمثل خطراً داهماً على مستقبل البشر، خاصة فى الدول النامية.
وتابع: «مستقبل مصر يحتم علينا جميعاً ضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتنمية مصادرها المتجددة، من خلال تطبيق تقنيات النانو تكنولوجى للاستمرار فى عملية التنمية وترشيد استخدامها».
أوضح أن المؤتمر سيتيح وضع البرامج المناسبة لاستخدام تكنولوجيا النانو فى قطاع التشييد والبناء، للعمل على زيادة معدل الإنشاءات، وجعل عملية البناء أسرع وأرخص وأكثر تنوعاً وصديقة للبيئة، ونحن على يقين أن علماءنا والباحثين والاستشاريين قادرون على توجيه أبحاثهم ودراساتهم فى هذا المجال لتطوير قطاع التشييد والبناء.