قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن حالة عدم اليقين بشأن إصلاح نظام الرعاية الصحية فى الولايات المتحدة يثير مخاوف بشأن جدول الأعمال التجارية للإدارة الأمريكية الجديدة.
وشهدت أسواق الأسهم أسوأ تراجع منذ انتخاب دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة بعد أن برزت مخاوف وول ستريت حول خطة الأعمال التجارية للإدارة الجديدة.
وذكرت الصحيفة، أن الأسواق الأمريكية شهدت انخفاضاً حاداً حيث تراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسى بنسبة 1.2%.
جاء ذلك فى الوقت الذى عانى فيه مؤشر داو جونز الصناعى ومؤشر ناسداك أكبر تراجع لهما خلال العام.
وأوضحت الصحيفة، أن إصلاح قانون الرعاية الصحية أثار التفاؤل بين عشية وضحاها حول قدرة ترامب على تنفيذ وعود حملته الانتخابية بشأن التخفيضات الضريبية والإنفاق على البنية التحتية وإلغاء الضوابط التنظيمية،ويأمل المستثمرون فى أن تؤدى هذه الإصلاحات إلى تعزيز النمو الاقتصادى وزيادة الأرباح.
وجاء هذا التعثر فى أعقاب انقسامات بين الأحزاب الأمريكية على مخاطر جهود ترامب لإلغاء برنامج «أوباما كير».
وحذر ترامب، المشرعين من خطر عدم التصويت على مشروع قانون الرعاية الصحية الجديد، وسجلت المخاوف بشأن تقييمات الأسهم أعلى مستوياتها منذ عام 2001.
وأوضحت الصحيفة، أن تأخير معركة الرعاية الصحية للتخفيضات الضريبية فى الولايات المتحدة قد يدفع الأسواق لمزيد من الاضطرابات.
وقال آلان غايل، مدير توزيع الأصول فى شركة «ريدجو وورث» للاستثمارات، إن المخاطر السياسية المحيطة بإصلاح الرعاية الصحية لاتزال تضغط على إدارة ترامب والوقت ينفد سريعاً.
وأضاف أنه فى كل مرة ينفقون فيها على إصلاح الرعاية الصحية فإنهم لا ينفقون على الإصلاح الضريبى.
جاء ذلك بعد أن رفع مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأسبوع الماضى أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهى الزيادة الثالثة منذ بداية تشديد السياسة النقدية فى عام 2015.