نمو تدفقات أموال المستثمرين إلى صناديق الأصول
2.7 مليار دولار دخلت صناديق الاستثمار فى الأسبوع الأول من فبراير 2017
تعتبر أسعار صرف العملات فى الأسواق الناشئة أحد أهم العوامل المؤثرة على دورة النمو فى اقتصاداتها، خصوصاً مع تراجع أسعار صرف الدولار فى أعقاب وصول دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية واستراتيجيته الاقتصادية الحمائية.
وأصبح استمرار نمو الاقتصاد الأمريكى أمراً مشكوك فيه مع تدخلات الإدارة الأمريكية الجديدة فى المسارات الاقتصادية بطريقة مختلفة عن العقود الماضية، وتتركز التوقعات حول استجابة مجلس الاحتياطى الاتحادى برفع معدلات الفائدة الأساسية وهو ما يخفف من مخاوف ضعف العملات فى الدول الناشئة وحتى البيزو المكسيكى، الذى يثار حوله العديد من علامات الاستفهام تحسن سعر صرفه أمام الدولار نسبياً.
وحصلت أسعار صرف العملات على دفعة قوية بسبب استعادة معدلات النمو الجيدة مرة أخرى فقد ارتفع الناتج المحلى الإجمالى فى الأسواق الناشئة بنسبة 4.6% فى يناير الماضى وهو أسرع نمو شهرى منذ يونيو عام 2011.
ومن العوامل الأشد تأثيراً على سعر الصرف زيادة تدفقات الأموال وهى تسجل حالياً مستويات إيجابية بالنسبة للأسواق الناشئة للمرة الأولى منذ أربع سنوات ففى الأسبوع الأول من شهر فبراير حصلت صناديق الاستثمار فى الدول الناشئة على2.7 مليار دولار بينما ضخت الصناديق المتداولة فى البورصة 1.8 مليار دولار أمريكى وهو المعدل الأفضل لها خلال ستة أشهر.
وبحسب تقرير صحيفة فاينانشيال تايمز فإن السبب الرئيسى وراء عودة ظهور الأسواق الناشئة بقوة هو الصين التى يبدو أنها استعادت شهيتها القوية للسلع الأساسية المقبلة من بقية العالم.
وكان الطلب الصينى منذ فترة طويلة المحرك الرئيسى للأسواق الناشئة وسيبقى كذلك وبالتالى يزداد سعر المعادن الصناعية الذاهبة إلى الصين من الدول الناشئة المصدرة، خاصة فى أمريكا اللاتينية.
ورغم ارتفاع سعر الصرف إلا أن الأسواق الناشئة بقيت فى النهاية مصدراً للسلع الرخيصة بحسب ما نشره الموقع الإلكترونى المخصص لتوزيع الأصول التابع لشركة الأبحاث روبرت شيلر.